يعد التهاب الكبد حالة مرضية تصيب الكبد نتيجة عدد من العوامل، أهمهم التقاط عدوى فيروسية، يمكن أيضًا أن يحدث التهاب الكبد نتيجة شرب الكحوليات أو تناول بعض الأدوية، أو التعرض للسموم، أو الإصابة بالكبد الدهني، وغيره من الحالات المرضية.

غالبًا ما تكون العدوى الفيروسية هي السبب، لكن هل التهاب الكبد خطير ويثير القلق؟ يجيب المقال عن هذا السؤال، ويناقش أعراض التهاب الكبد، وأنواع التهاب الكبد الوبائي، ويشرح الفرق بين تلك الأنواع وأسبابها.

يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.

أنواع التهاب الكبد الوبائي

يوجد عدة أنواع من التهاب الكبد، فهناك التهاب الكبد المناعي الذاتي الذي يحدث نتيجة لمهاجمة المناعة خلايا كبد الجسم نفسه، والالتهاب الكبدي الكحولي نتيجة تناول الكحوليات أو أنواع معينة من العلاجات والأدوية، والالتهاب الكبدي الفيروسي الناتج عن التقاط عدوى فيروسية. (1)

ينقسم الالتهاب الكبد الفيروسي إلى خمسة أنواع رئيسية أكثرهم انشارًا التهاب الكبد الوبائي C، والتهاب الكبد الوبائي B، ينتج كل نوع منها عن عدوى فيروسية خاصة به، وهي كالتالي: (1)(4)

  • التهاب الكبد الوبائي A

يعد التهاب الكبد الوبائي أ، مرض حاد قصير العمر، وليس خطرًا، ينتج عن التقاط العدوى من فيروس HAV، عن طريق تناول طعام ملوث بفضلات شخص مصاب.

  • التهاب الكبد الوبائي B

التهاب الكبد الوبائي B أو ب، هو حالة مزمنة طويلة الأمد، يتعايش معها المريض، وينتج عن الإصابة بفيروس HBV، وتنتقل العدوى عن طريق الدم مثل تبادل الحقن الملوثة، أو عن طريق السائل المنوي أو سوائل الجسم الأخرى، كما في ممارسة الجنس.

اقرأ أيضًا: كيف يمكن الوقاية من التهاب الكبد الوبائي ب؟

  • التهاب الكبد الوبائي C

يحدث التهاب الكبد الوبائي c نتيجة العدوى من فيروس HCV، وهو من أنواع التهاب الكبد الوبائي المزمنة، ويعد التهاب الكبد الوبائي سي أكثر أنواع التهاب الكبد الفيروسي شيوعًا وهو ينتقل عبر الدم، وهو حالة دائمة تستمر طويلًا مع المريض، ويمثل نوعًا من الخطورة في حال عدم اكتشافه وعلاجه.

  • التهاب الكبد الوبائي D

تعد حالة التهاب الكبد الوبائي D من الحالات النادرة، وهو يحدث متزامنًا مع التهاب الكبد الوبائي B ولا يحدث منفردًا أبدًا، وهو نتيجة للإصابة بعدوى فيروس HDV، وينتقل عن طريق الدم أيضًا.

  • التهاب الكبد الوبائي E

ينتقل التهاب الكبد الوبائي E عن طريق شرب مياه ملوثة، لذا غالبًا ما تنتشر عدوى التهاب الكبد الوبائي هـ في المناطق سيئة الخدمات الصحية التي تعاني من تدهور شبكات الصرف الصحي، حيث تتلوث مياه الشرب بالبراز من إمدادات الصرف.

يعتبر التهاب الكبد الوبائي E عدوى حادة لا تستمر طويلًا، ولكن قد يكون لها أثر بليغ على النساء في فترات الحمل.

أعراض التهاب الكبد

لا تظهر أعراض التهاب الكبد واضحة على المرضى بأنواع التهاب الكبد الفيروسي المزمنة مثل التهاب الكبد الوبائي c، والتهاب الكبد الوبائي b، حتى يتفشى المرض ويؤثر على أنسجة الكبد وبالتالي على وظائفه، وغالبًا ما يتم اكتشاف أعراض مرض الكبد بالصدفة.

لكن هناك أعراض شائعة لالتهاب الكبد الوبائي من الأنواع الحادة، وهي كالآتي: (2)

  • لون بول داكن.
  • لون براز فاتح.
  • تعب وإعياء مستمر.
  • أعراض رشح وبرد، وألم عظام مشابهة للأنفلونزا.
  • ألم في البطن.
  • فقدان الشهية.
  • اليرقان، متمثلًا في الإصابة باصفرار الجلد والعيون.
  • خسارة غير مبررة في الوزن.
  • ألم المفاصل.
  • ألم المعدة.

الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي

يمكن باتباع بعض الخطوات، والالتزام بالنظافة والعناية الشخصية تجنب التقاط عدوى الالتهاب الكبدي، من طرق الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي ما يلي: (1)(3)

  • الابتعاد عن المناطق ملوثة الهواء، التي تعرض الجسم للسموم.
  • تناول اللقاحات التي تحمي من الإصابة بعدوى التهاب الكبد الفيروسي، وهي متوفر للبالغين والأطفال. للمزيد: أنواع لقاح التهاب الكبد ومدى فعاليته وأمانه
  • عدم تبادل سوائل الجسم، واستعمال أدوات شخصية خاصة، خاصة في الرحلات والتجمعات، مثل فرشاة الأسنان، وأدوات الحلاقة، وآنية الطعام.
  • منع تبادل الحقن عند تلقي جرعة دوائية، واستخدام محقن خاص لكل فرد. للمزيد: مأمونية الحقن لمنع انتقال التهاب الكب
  • عدم لمس الدماء المراقة.
  • الاقتصار على الزوج في الممارسة الجنسية.
  • تناول الأطعمة والمشروبات النظيفة غير الملوثة من المنزل، أو المغلفة من خارج المنزل، وفي حال السفر إلى مكان أو بلد يشتهر بالإصابة بعدوى التهاب الكبد، يوصى بتجنب بالآتي:
    • المياه المحلية غير المعبأة.
    • الثلج والجليد.
    • المحار النيء غير المطبوخ.
    • الخضروات والفواكه النيئة.

للمزيد: التهاب الكبد الوبائي الفيروسي والاسنان

أنا مصاب بأنيميا الفول منذ الصغر، وعملت فحص G6PD وكانت النتيجة منخفضة (٩)، علماً أن المستوى الطبيعي (١١٦ - ٤٠٠). هل يجب أن أرفع هذه النتيجة؟ وهل هناك طريقة لرفعها؟ وشكراً

هل التهاب الكبد خطير؟

تعتمد إجابة هذا السؤال على نوع الالتهاب الكبدي الذي يصيب المريض، وعلى فترة اكتشافه، وهل كان التشخيص مبكرًا أم في مرحلة متقدمة؟ كذلك على نوع الالتهاب الفيروسي، وهل هو مزمن أم حاد؟

يشفى التهاب الكبد A سريعًا ولا يسبب خطورة، لكن قد تحتاج باقي الأنواع إلى علاجات متخصصة من الطبيب ومتابعة طويلة الأمد، لكن في العموم يمكن السيطرة على أعراض التهاب الكبد والحد من مضاعفاته، عن طريق النقاط التالية: (3)(5)

  •  المداومة على العلاج الموصوف من قبل الطبيب تبعًا لنوع الالتهاب المصاب به الشخص.
  • الالتزام بقواعد الغذاء الصحية خفيفة المحتوى الدهني، لتجنب إرهاق الكبد، والحد من فرص الإصابة بالكبد الدهني.
  • ممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي لتخفيف الوزن.
  • الإقلاع عن الكحوليات والتدخين.
  • مناقشة كل الأدوية التي يتناولها المريض، بهدف تغيير الأنواع التي قد تضر الكبد.
  • إجراء اختبارات الدم المطلوبة من قبل الطبيب بانتظام مثل وظائف الكبد، وغيرها من الإجراءات مثل خزعة الكبد.

نصيحة الطبي

يتضمن التهاب الكبد العديد من الأنواع، أهمهم التهاب الكبد الفيروسي الي يحدث نتيجة عدوى فيروسية، منها التهاب الكبد الفيروسي C، والتهاب الكبد الفيروسي B، لا تظهر الأعراض واضحة في التهابات الكبد الفيروسية، لكن منها الإعياء، وتغير لون البول إلى اللون الداكن، واصفرار الوجه والعيون.

يمكن الوقاية من التهابات الكبد الفيروسية عن طريق تلقي اللقاحات المتوفرة، واتباع قواعد النظافة، والحرص عند تناول الطعام والشراب، والتأكد من عدم تلوثهم.

للمزيد: النظام الغذائي لمرضى التهاب الكبد الوبائي

اقرا ايضاً :

تقدم واعد لعلاج الفتق بالمنظار