إن الغضاريف التي تحمي المفاصل تتآكل وذلك يحدث لدى مصابي الالتهاب المفصلي العظمي. ومع تآكل هذه الغضاريف، فإن عظام المفاصل ستتضرر وتؤلم عند احتكاك بعضها ببعض.

وتاليا بعض النصائح التي تساعد على تخفيف هذه الآلام وتحمي الغضاريف، أو ما تبقى منها، من الزوال:

● التخلص من الوزن الزائد إن وجد، فذلك يقلل من الضغط الواقع على المفاصل، خصوصا تلك التي تحمل الوزن، أهمها مفاصل الفخذ والركبة. فكل كيلو غرام يتم التخلص منه يزيل معه 4 كيلو غرامات من الثقل عن مفصل الركبة. وهذا، بالطبع، يقلل مما تتعرض له الغضاريف من "اهتراء" بشكل كبير. وقد علقت الطبيبة ميشيلا شنايدربوير، وهي اختصاصية جراحة عظام في كلية طب جامعة ميامي ميلر، مشيرة إلى أن فقدان مقدار واضح من الوزن يقلل من تفاقم أي شكل من أشكال التهابات المفاصل. وللتوضيح أكثر، فقد أشار الطبيب تشارلز بوش جوزيف، وهو من المركز الطبي لجامعة رش، إلى أن التخلص من 5 كيلوغرامات يقلل الألم بنسبة 20%.
● ممارسة النشاطات الرياضية الهوائية، وذلك تحت إشراف الطبيب لتحديد مقدار ونوع هذه التمارين بما يتناسب مع مقدرة الشخص من دون أن تسبب له الضرر. فعلى الرغم من أن آﻻم المفاصل قد تجعل الشخص يتردد بأن يمارس التمارين الرياضية، إﻻ أن الأبحاث قد وجدت أن قلة الحركة تجعل من الألم والتيبس الناجمين عن هذا المرض أكثر سوءا. ويذكر أن ممارسة الرياضة بشكل متواصل يساعد على تدفق الدم، ما يفضي إلى إبقاء الغضاريف متغذية بشكل كاف. وقد نصحت الطبيبة شنايدربوير مصابي التهاب المفاصل بالاستمرار في النشاط والحركة قدر الإمكان، لكن من دون القيام بالنشاطات ذوات التأثير العالي، منها القفز والجري. كما ونصحت بأن يكون هدف الشخص القيام ب 30 دقيقة من التمارين الرياضية ل 5 أيام على الأقل خلال الأسبوع، إلا أن استشارة الطبيب تعد ضرورية قبل البدء. كما وعلى الطبيب متابعة حالة المصاب بشكل منتظم.
● بناء العضلات، وذلك عبر ممارسة تمارين رياضية معينة يعلمها اختصاصي العلاج الطبيعي للمصاب. فمن الجدير بالذكر أن العضﻻت القوية تعمل على امتصاص الصدمات التي تقع على المفاصل بشكل يومي ومتكرر. وذكر أنه ينصح بتقوية العضلات المحيطة بالمفصل المصاب بشكل خاص.
● استخدام مكملات الغلوكوزاماين والكوندروتين تحت إشراف الطبيب، وذلك لوقاية الغضاريف. وتعرف هاتان المادتان بأنهما نوعان من الجزيئآت اللواتي تشكلان الغضاريف الموجودة في المفاصل. وعلى الرغم من عدم وجود دلائل على أنهما يعيدان بناء الغضاريف المتآكلة بسبب التهاب المفاصل، إلا أن دراسات عديدة وجدت أنهما يخففان من الآلام الناجمة عنه.
● استخدام الأدوية المسكنة التي تباع من دون وصفات طبية عند حدوث نوبات تهيج هذا الالتهاب، أهمها مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، والتي تتضمن الأيبيوبروفين، المعروف تجاريا بالبروفين؛ والنابروكسين، المعروف تجارياً بالأليف؛ وذلك مع الحرص على استخدامها حسب التعليمات المذكورة بالنشرة المرفقة بها أو حسب تعليمات الطبيب. أما إن طال استخدام هذه المسكنات، فعندها يجب إعلام الطبيب ليقوم بوصف مسكن مناسب لذلك ولاستبدال المسكنات بين الحين والآخر. ويذكر أن استمرار الحاجة للمسكنات تدل على احتمالية وجود حاجة لاستبدال المفصل المصاب.
● استشارة الطبيب حول إمكانية الحصول على حقنة الهيالورونيك، إذ أنها تعمل عمل السائل الطبيعي المحيط بالمفاصل، والذي يقوم بمساعدة المفصل على الحركة ويمتص ما يتعرض له من انزﻻق.