الدم هو المسؤول عن نقل جميع أنواع المواد في مختلف أجزاء الجسم، من الأكسجين إلى الهرمونات وعوامل التخثر والدهون والسكر وخلايا الجهاز المناعي، ولذلك يجب الحفاظ على نظافة الدم وتخليصه من السموم التي تضر به وتؤثر على عمله.

يقوم كل من الكبد والكليتين بتنقية الدم من خلال إزالة الفضلات، وبالتالي فإن أفضل وسيلة للحفاظ على الدم هي الحفاظ على صحة هذه الأجزاء التي تساعد في تنقيته. فيما يلي طرق الحفاظ على صحة وسلامة هذه الأعضاء.

أفضل الاطعمة لتنقية الدم

يعد النظام الغذائي الصحي هو أفضل وسيلة للحفاظ على صحة الكبد والكلى، وبالتالي تنقية الدم من السموم. فيما يلي أبرز أطعمة تساعد في زيادة قدرة الكبد والكلى على تنظيف وتصفية النفايات والسموم من الدم.

الماء

يعتبر شرب الماء من أفضل طرق تعزيز صحة الكليتين ووظائفهما، حيث تعتمد الكلى على الماء للتخلص من الفضلات الموجودة بالجسم، كما أن الماء يساعد على إبقاء الأوعية الدموية مفتوحة لتسهيل حركة الدم، وفي حالة عدم شرب كمية جيدة من الماء، فيمكن أن تصاب الكلى بالجفاف.

ويمكن التأكد من عمل الكلى بشكل جيد من خلال لون البول، حيث أن اللون الصحي له هو الأصفر الفاتح أو أن يكون عديم اللون، ويجب أن يحدث التبول بمقدار حوالي 6 أكواب يومياً، فهذا يؤشر بقيام الكلى بوظائفها بصورة جيدة.

وللحصول على مقدار الماء الذي يحتاجه الجسم، ينصح بشرب 8 أكواب ماء يومياً، وقد تزداد الحاجة إلى الماء في حالة القيام بإجهاد شديد مثل ممارسة التمارين الشاقة أو التعرض لأشعة الشمس والحرارة الزائدة.

الخضروات الصليبية

تحتوي الخضروات الصليبية مثل البروكلي، والملفوف، والقرنبيط، وبراعم بروكسل على مضادات الأكسدة الهامة لصحة الكلى، كما أنها تقي الجسم من أنواع عديدة من السرطان، بما فيها سرطان الكلى.

يمكن تناول الخضروات الصليبية نيئة أو مطهية على البخار أو مشوية للحصول على فوائدها العديدة، ويجب التأكد من غسلها جيداً قبل تناولها.

وبشكل خاص، يعتبر البروكلي من أفضل مطهرات الدم الطبيعية التي تساعد على إزالة السموم من الجسم، وذلك لاحتوائه على الكالسيوم وفيتامين ج وأحماض أوميغا 3 الدهنية والألياف الغذائية والبوتاسيوم والمنغنيز والفوسفور، ويضمن الاستهلاك المنتظم للبروكلي تحفيز مضادات الأكسدة التي تساعد على إزالة السموم من الدم وتعزيز نظام المناعة، ويمكن إضافة البروكلي إلى السلطة أو طهيه أو تناوله كحساء.

الخضروات الورقية

تحتوي الخضروات الورقية على كمية كبيرة من العناصر الغذائية الأساسية ومضادات الأكسدة التي تعزز صحة الجسم، وينصح بتناول اللفت والخس والسبانخ والخردل لضمان تدفق الدم بشكل صحي، كما أن هذه الخضروات مسؤولة عن زيادة الإنزيمات في الكبد التي تساعد على تحفيز عملية إزالة السموم من الدم.

التوت

أيضاً يحتوي التوت الأزرق على نسبة مرتفعة من مضادات الأكسدة التي يمكن أن تحمي الكبد من التلف وتعزز وظائفه، ويمكن تناول وجبات خفيفة من التوت الأزرق الطازج، كما يمكن إضافته إلى دقيق الشوفان أو الزبادي أو شرب عصير التوت الأزرق للحصول على فوائده.

التوت البري

يساعد التوت البري في منع البكتيريا من الالتصاق بالمسالك البولية، وبالتالي الحفاظ على صحة الكلى، وللحصول على فوائد التوت البري، يمكن إضافة حفنة منه إلى دقيق الشوفان أو تناوله كعصير طازج.

الفواكه الطازجة

بشكل عام، تحتوي الفواكه مثل الخوخ والكمثرى والجوافة على ألياف البكتين المفيدة في تطهير الدم، ولا ترتبط فقط بالدهون الزائدة في الدم، بل مع المعادن الثقيلة والمواد الكيميائية أو النفايات الأخرى الضارة، حيث تقوم بإزالتها، كما أن الليكوبين الجلوتاثيون الموجود في الطماطم مفيد للتخلص من النفايات والمواد الكيميائية. 

القهوة

يقلل شرب القهوة من خطر الإصابة بتليف الكبد لدى الأشخاص المصابين بأمراض الكبد المزمنة، كما أنه قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وقد تعود هذه الفوائد إلى قدرة القهوة على منع تراكم الدهون والكولاجين في الكبد، ولكن لا ينصح بالإكثار من شرب القهوة حتى لا تضر بالجسم، بحيث لا تزيد عن 3 فناجين قهوة يومياً بدون إضافة السكر الضار.

الثوم

يتسم الثوم بأنه يضيف نكهة مميزة للطعام، سواء الثوم النيء أو الثوم البودرة، حيث أن له خصائص مضادة للالتهابات ويساعد في خفض الكوليسترول وضغط الدم، ففي حالة ارتفاع ضغط الدم، سوف تتضرر الأوعية الدموية بالكلى، وبالتالي فإن الثوم يقي من مشاكل الكلى.

الجريب فروت

يحتوي الجريب فروت على مستويات مرتفعة من مضادات الأكسدة، ولذلك فإنه يساعد على مكافحة الإلتهابات التي تصيب الجسم نتيجة العدوى، وتساهم في حماية الكبد من المشاكل الصحية المختلفة، كما أنه مفيد في الحفاظ على الوزن أثناء اتباع حمية غذائية، ويمكن تناول ثمار الجريب فروت الطازجة أو شرب عصير الجريب فروت دون إضافة السكر إليه.

التفاح

يحتوي التفاح على نسبة كبيرة من الألياف القابلة للذوبان، والتي تعرف باسم "البكتين"، وتساعد الألياف القابلة للذوبان على تنظيم مستويات السكر في الدم، وهذا ما يسبب ضرر بالكليتين، وينصح بتناول التفاح الطازج للحصول على فوائده العديدة.

الليمون

ينصح بتناول الماء الدافئ مع الليمون الذي يساعد في تخليص الجسم من السموم، كما تساعد الفيتامينات والمعادن الموجودة في الليمون على تنظيف الدم وتعزيز وظائف الجسم بشكل عام.

الأسماك الدهنية

تساعد الأسماك الدهنية مثل السلمون أو التونة أو السردين على تقليل مستويات الدهون الثلاثية في الدم وتخفيض ضغط الدم، وذلك بفضل احتوائها على أحماض الأوميغا 3 الدهنية، وبالتالي تساعد على تعزيز صحة الكبد والكليتين.

اقرا ايضاً :

فقر الدم بعوز الحديد أثناء الحمل

أعشاب لصحة الكلى والكبد

هناك العديد من الأعشاب التي تساعد في الحفاظ على صحة الكلى والكبد، وبالتالي تضمن تنقية الدم من السموم، وأبرزها:

الزنجبيل

يساعد الزنجبيل في تحسين مستويات السكر بالدم، كما أنه يساعد في علاج مرض الكبد الدهني غير الكحولي، ولذلك ينصح بإضافة الزنجبيل الطازج أو بودرة الزنجبيل إلى الأطعمة، كما يمكن تناوله بعد غليه وتصفيته.

الشاي الأخضر

يحتوي الشاي الأخضر على مستويات مرتفعة من مضادات الأكسدة، وبالتالي يساهم في تحسين صحة الكبد وتقليل رواسب الدهون في الكبد، وللتمتع بفوائده، ينصح بتناول الشاي الأخضر يومياً، ويمكن تناوله أكثر من مرّة لأنه لا يشكل خطورة على الصحة.

الكركديه

للكركديه خصائص مدرة للبول، وقد يساعد في ترشيح الكلى، كما أنه يساعد في الحفاظ على مستويات ضغط الدم وعلاج ارتفاعه، ولذلك ينصح بتناوله كمشروب بارد أو ساخن، كما يمكن إضافته إلى السلطة.

البقدونس

يمكن أن يساعد البقدونس في حماية الكبد من الأضرار، كما أنه يعزز عمل الكلى في التخلص من الفضلات، ويتميز البقدونس بأنه يضيف نكهة مميزة لكثير من الأطعمة مثل السلطات واللحوم والشوربة والأطباق الإيطالية، كما يمكن تناول مغلي البقدونس المفيد.

الهندباء

يعمل الهندباء كمدر للبول، وبالتالي فإنه يزيد كمية الماء التي تتحرك عبر الكليتين، ويساعد على تصفية الفضلات من الدم، كما أنه مفيد لوظائف الكبد، ويمكن تحضير شاي الهندباء من خلال غلي الأوراق أو الزهور أو الجذر.

جذور الشمندر

يعد الشمندر مصدر طبيعي للنترات ومضادات الأكسدة التي يمكن أن تقلل من الالتهابات والتلف التأكسدي في الكبد، كما أن عصير الشمندر يساعد على زيادة إنتاج الأنزيمات التي تزيل الجسم من السموم بشكل طبيعي، ولذلك ينصح بإضافة الشمندر إلى السلطة أو الأطباق المختلفة.

الكركم

يعد الكركم من أفضل العلاجات الطبيعية التي تساعد في محاربة الإلتهاب، ويمكن أن يساعد في تعزيز وظائف الكبد، وذلك بفضل احتوائه على مركب الكركمين الهام للجسم، كما أن تناول الكركم مع الحليب يساعد في زيادة خلايا الدم الحمراء ويعمل كمقوي صحي للجسم.

ممارسة الرياضة

قد تكون ممارسة الرياضة من الأمور الفعّالة لتنظيف الدم، حيث أن الرياضة تعزز التنفس والتعرق، وتساعد على ضخ المزيد من الدم إلى العضلات، وتساعد ممارسة الرياضة في الحفاظ على صحة الكلى والكبد.

ينصح بممارسة الرياضة يومياً أو 5 مرّات أسبوعياً ولمدة 30 دقيقة في المرّة الواحدة للحفاظ على صحة الجسم والوزن. 

إذا كان الشخص مصاب بمرض في النخاع الشوكي، كيف يتم الكشف عن النخاع الشوكي؟