يمر جسم المرأة الحامل بالعديد من التغييرات في فترة الحمل، تؤدي هذه التغييرات إلى تعرض الحامل للعديد من الحالات الصحية، ويعد انخفاض الضغط للحامل من أشهر تلك الحالات وأكثرها شيوعًا بين النساء الحوامل، وقد لا تدرك العديد من النساء أنه يمكن أن يكون للحمل تأثير على ضغط الدم.

فما هو انخفاض الضغط للحامل؟ وما هي أعراضه وأهم أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟ سنجيب على كل تلك الأسئلة وأكثر في السطور القادمة أثناء الحمل. يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.

ما هو انخفاض ضغط الدم للحامل؟

يعد الضغط منخفض إذا قل قياس الضغط الطبيعي للحامل عن 90/ 60 ملم زئبقي، وعند وصول ضغط الدم إلى هذه المستويات فإنه يتسبب في ظهور بعض من أعراض هبوط الضغط للحامل، مثل الدوخة، والتعب، وقلة التركيز، لذلك ينبغي على الحامل عند ملاحظة تلك الأعراض استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب وحماية نفسها والجنين.[1]

أسباب انخفاض الضغط للحامل

يعرف ضغط الدم على أنه القوة التي يؤثر بها الدم على جدران الأوعية الدموية عند مروره من خلالها أثناء ضخ القلب للدم، وعادة ما يحدث انخفاض ضغط الدم للحامل  في أول 24 أسبوعًا من الحمل، ويمكن أن يعود السبب في انخفاض الضغط للحامل للعديد من العوامل التي على الأغلب تكون أسباب بسيطة، ومن أهمها توسع الأوعية الدموية الناجم عن ارتفاع مستويات الهرمونات في فترة الحمل، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يشير انخفاض ضغط الدم للحامل لحالات أكثر خطورة.[2]

يمكن أن تشمل أسباب نزول الضغط للحامل على ما يلي:[2]

  • النهوض أو تغير وضعية الجسم بشكل مفاجئ.
  • فقر الدم.
  • نقص الفيتامينات.
  • الجفاف.
  • النزيف الداخلي.
  • استخدام بعض أنواع الأدوية.
  • اضطرابات الكلى.
  • اضطرابات الغدد الصماء.
  • أمراض القلب.
  • الالتهاب أو العدوى.
  • رد الفعل التحسسي.

حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)

تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

التاريخ الحالي
تاريخ أول يوم لآخر دورة
×إغلاق

نتائج العملية الحسابية

تاريخ الولادة المتوقع

عمر الحمل التقريبي

تأثير انخفاض الضغط للحامل على الجنين

تم إجراء الكثير من الأبحاث لمعرفة تأثير الضغط المنخفض أثناء الحمل على الجنين، ولكن حتى الآن، لا يوجد ما يكفي من الدراسات والبيانات التي تثبت التأثيرات الجسدية على الجنين، والناتجة عن انخفاض الضغط للحامل.[3]

أشارت بعض الدراسات إلى أن هبوط الضغط عند الحامل يمكن أن يتسبب فيما يلي:[3]

لا تزال هناك حاجة للمزيد من الأبحاث لربط انخفاض ضغط الدم للحامل بالحالات المذكورة سابقاً.

أعراض انخفاض الضغط للحامل

عادة لا يسبب انخفاض ضغط الدم للحامل أعراضًا خطيرة تستدعي القلق، إلا أن الأعراض قد تكون مزعجة أو تقلل من جودة الحياة لبعض النساء، ويمكن أن تتضمن تلك الأعراض ما يلي:[2]

  • الدوخة.
  • الإغماء.
  • الغثيان.
  • الدوار خاصة عند الوقوف.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • التعب.
  • برودة وشحوب الجلد.
  • العطش الغير عادي.
  • قلة التركيز.
  • سرعة التنفس.

يجب على المرأة الحامل التي تعاني من أي من تلك الأعراض استشارة الطبيب المختص على الفور، حيث سيقومون بطلب بعض الاختبارات للتأكد من أن انخفاض ضغط الدم هو السبب وليس أي حالة كامنة أخرى.[2]

انخفاض الضغط للحامل في رمضان

تعاني معظم النساء الحوامل من الغثيان والقيء والإمساك وانخفاض ضغط الدم في الأشهر الثلاثة الأولى، لذلك لا ينصح بالصوم إذا كانت أعراض انخفاض ضغط الدم شديدة، أما إذا لم تكن هناك أعراض فيمكن الصيام، ويجب مناقشة ذلك مع الطبيب المختص.[4]

حقيقة، يحتاج جسم المرأة الحامل للعناصر الغذائية والفيتامينات أكثر من جسم المرأة غير حامل، وذلك لتغطية احتياجات جسم كل من الأم الحامل والجنين معاً. في المقابل، يمكن أن يتسبب الصيام لساعات طويلة، والمصحوب بنظام غذائي غير صحي ومتوازن في إصابة الحامل بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وفقر الدم الناجم عن نقص فيتامين ب 12. أو يمكن أن يزيد من شدة هذه الحالات خلال شهر رمضان، مما قد يسبب انخفاض الضغط للحامل أو زيادة تكراره.

للمزيد: انخفاض ضغط الدم في رمضان

ولتفادي انخفاض الضغط للحامل وتقليل فرصة الإصابة به، تحتاج المرأة لعدة وجبات صغيرة على مدار اليوم، كما ينبغي عليها تزويد جسمها بالمغذيات الضرورية. من ناحية أخرى، قد يحد الصيام من قدرة الحامل على تناول العديد من الوجبات المتقطعة، مما يزيد من خطر إصابتها بانخفاض ضغط الدم.[3]

من الحلول الأخرى لتفادي انخفاض الضغط للحامل وتقليل عدد مرات حدوثه هو زيادة الاستهلاك اليومي للملح، ويمكن أن يحد الصيام من ذلك أيضاً، الأمر يزيد من خطر إصابة الحامل بانخفاض ضغط الدم في رمضان.[3]

للمزيد: الصيام للحامل في رمضان

علاج انخفاض الضغط للحامل

يمكن علاج انخفاض الضغط للحامل بالاعتماد على المسبب الأساسي، إذ أن الحالات الناجمة عن أسباب بسيطة يمكن علاجها في المنزل، مثل تلك المرتبطة بالتذبذب في مستويات هرمون الحمل، أو الناجمة عن نقص العناصر الغذائية.[2]

لكن كيف نعالج هبوط الضغط عند الحامل في المنزل؟ فيما يلي بعض الطرق التي تساعد على تفادي نوبات هبوط الضغط للحامل:[2]

  • الراحة: تساعد الراحة والنهوض ببطء خاصة في الصباح على منع انخفاض الضغط للحامل، وعند الشعور بأعراض انخفاض ضغط الدم، مثل الدوخة، قد يساعد الاستلقاء على الجانب الأيسر مع التنفس بعمق في زيادة تدفق الدم وعودة مستوى ضغط الدم للمستوى الطبيعي.
  • ارتداء الملابس الفضفاضة: يساعد ارتداء الملابس الفضفاضة في منع الضغط على الأعضاء والأوعية الدموية، كما يساعد ارتداء الجوارب الضاغطة التي تصل للركبة على تحسين الدورة الدموية ومنع حدوث هبوط ضغط الدم.
  • شرب كمية كافية من السوائل: يساعد الإكثار من شرب الماء والسوائل، مثل شاي الأعشاب الدافئة، على تهدئة المعدة، والتقليل من الغثيان، وعلاج انخفاض الضغط للحامل.
  • تحسين النظام الغذائي: تحتاج الحامل لتناول عدة وجبات صغيرة على مدار اليوم، وذلك للتقليل من خطر نقص العناصر الغذائية الذي يسبب انخفاض ضغط الدم. ويمكن للحامل في رمضان أن تتناول عدة وجبات صغيرة بين الفطور والسحور بدلاً من تناول وجبتين كبيرتين.
  • تناول المزيد من ملح الطعام: تساعد زيادة استهلاك ملح الطعام، ولكن بكميات معتدلة، على التحسين من انخفاض الضغط الطبيعي للحامل.
    مضاعفات انخفاض الضغط للحامل

مضاعفات انخفاض ضغط الدم للحامل

بشكل عام لا يعد انخفاض الضغط للحامل أمر مقلق، إلا إذا كانت الحامل تعاني من أعراض انخفاض ضغط الدم الشديدة، والتي تعرضها للخطر، أو تتعارض من قدرتها على القيام بنشاطاتها اليومية المعتادة.

يمكن أن تشمل مضاعفات انخفاض الضغط  للحامل على ما يلي:

اقرا ايضاً :

 التغيرات النفسيّة والفيسيولوجية بعد ولادة الطفل