تعتبر فترة الحمل من المراحل الصعبة التي تمر بها المرأة، حيث تنتابها كثير من المشاعر المتناقضة ما بين السعادة والقلق والشعور بالألم.

وحتى تمر مرحلة الحمل بأمان، يجب الإنتباه لبعض الأمور التي تساعد في الحفاظ على صحة الأم والطفل، حيث تتسبب بعض الأشياء غير المتوقعة في الإضرار بالجنين، ولذلك يجب الإبتعاد عنها خلال الحمل.

فيما يلي مجموعة من الأمور التي ينصح بتجنبها خلال مرحلة الحمل للحفاظ على صحة الجنين.

السخونة الزائدة

على الرغم من أن الاسترخاء في الماء الساخن قد يبدو وسيلة فعّالة لتخفيف الانزعاج أثناء الحمل، لكن يفضل تجنب الجلوس في أحواض الإستحمام الساخنة أو الذهاب إلى الساونا خلال هذه المرحلة، وذلك لأن ارتفاع الحرارة يمكن أن يسبب تشوهات خلقية لدى الجنين.

وينطبق هذا على كافة مصادر الحرارة الزائدة مثل التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة وممارسة التمارين الشاقة التي ترفع حرارة الجسم.

وبالتالي يفضل استحمام المرأة الحامل في ماء فاتر مع عدم الجلوس بها، كما ينصح بالتعرض لأشعة الشمس الخفيفة في وقت الصباح الباكر وتجنب الأشعة الضارة من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الرابعة عصراً.

تناول مجموعة من الأطعمة الصحية

تتصور كثير من النساء أن الأطعمة غير الصحية التي يتم تناولها في المطاعم هي التي تسبب أضرار للجنين فحسب، ولكن هذا أمر خاطئ، إذ توجد أطعمة صحية يوصى بعدم تناولها خلال الحمل لأنها تشكل خطورة على الطفل، وأبرزها:

  • الأطعمة النيئة: يمكن أن تتسبب الأطعمة النيئة أو التي لم تطهى جيداً في أضرار جسيمة على صحة الجنين، مثل البيض واللحوم وغيرها، حيث تحتوي على السالمونيلا التي تهدد حياة الجنين.
  • العصائر والألبان غير المبسترة: ينصح باختيار أنواع العصائر والألبان المبسترة للتأكد من نظافتها وتعقيمها جيداً، وذلك لاحتوائها على أنواع من البكتيريا التي تسبب التسمم الغذائي.
  • الأسماك الغنية بالزئبق: أيضاً ينصح بتجنب بعض أنواع الأسماك، وهي الأسماك الغنية بالزئبق الذي يؤدي لتلف الدماغ ومشاكل في السمع والرؤية، مثل سمك أبو سيف والماكريل.
  • الأطعمة المدخنة: يمكن أن تتلوث الأطعمة المبردة والمدخنة بالليستيريا، وذلك يفضل تجنب تناولها خلال فترة الحمل.

وبشكل عام، تتسبب أي أطعمة غير نظيفة في انتقال البكتيريا إلى الأم، ومنها إلى الجنين، ولذلك يجب التأكد من غسل الأطعمة جيداً، سواء الخضروات والفاكهة أو اللحوم وغيرها.

ممارسة الرياضة

لا تشكل الرياضة ضرراً على صحة الأم والجنين، ولكن ينطبق هذا على الرياضات الخفيفة التي لا تحتاج إلى بذل مجهود كبير، فيمكن للأم ممارسة رياضة المشي بالإضافة إلى بعض التمارين اليومية البسيطة التي تناسب الحامل ولا تسبب ضغط على منطقة البطن والرحم.

وفي بعض الحالات، يجب الإمتناع تماماً عن ممارسة أي رياضة حتى وإن كانت بسيطة، وذلك حينما تعاني المرأة من مشاكل الحمل وتحتاج إلى تثبيته، وخاصةً مع تكرر الإجهاض، ولذلك يجب استشارة الطبيب بشأن ممارسة الرياضة خلال الحمل.

ممارسة العلاقة الحميمة

أيضاً يمكن أن تتسبب ممارسة العلاقة الحميمة خلال الحمل في مشاكل صحية عديدة للجنين، ولذلك يجب التحدث مع الطبيب أولاً لمعرفة شروط الجماع خلال الحمل.

فعلى سبيل المثال، تمتنع المرأة عن بعض أوضاع الجماع خلال الحمل، كما أن بذل المجهود الشديد أثناء العلاقة الحميمة يمكن أن يعرض الجنين لمخاطر عديدة.

تنظيف المنزل

تحرص كل إمرأة على العناية بنظافة منزلها وترتيبه يومياً، وهو أمر جيد ومسموح خلال الحمل ولكن بشروط، وذلك للحفاظ على صحة الجنين وعدم إصابته بأي مشكلات صحية تؤثر عليه، فعند تنظيف المنزل، يجب الابتعاد عن المجهود الشاق، مثل الإنحناء لأسفل أو حمل أشياء ثقيلة، فكل هذا يضر بصحة الجنين.

كما يجب الإمتناع عن التعامل المباشر مع الأتربة والغبار، وكذلك تجنب استخدام المنظفات التي تحتوي على مركبات كيميائية ضارة.

حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)

تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

التاريخ الحالي
تاريخ أول يوم لآخر دورة
×إغلاق

نتائج العملية الحسابية

تاريخ الولادة المتوقع

عمر الحمل التقريبي

تناول الأدوية

لا يمكن للحامل تناول أي أدوية إلا بعد استشارة الطبيب أولاً، فهناك أدوية يمكن أن تسبب تشوهات للجنين أو الولادة المبكرة أو إجهاض الطفل، والأفضل هو تفادي الإصابة بالأمراض المختلفة التي تؤثر على صحة المرأة، وبالتالي لن تحتاج إلى تناول الأدوية.

أما في حالة إصابة المرأة الحامل بأي مرض، فيجب أخذ رأي الطبيب فيما يتعلق بالأدوية المناسبة والإلتزام بالجرعات المحددة، والأفضل هو اللجوء للطرق الطبيعية التي تساعد في العلاج، فعلى سبيل المثال، يمكن للمرأة تناول الأعشاب الطبيعية التي لا تضر بصحة الجنين للتخلص من نزلات البرد والأنفلونزا خلال الحمل.

الإكثار من شرب الكافيين

يفضل الإبتعاد عن تناول المشروبات الغنية بالكافيين خلال فترة الحمل، وإن لم تتمكن المرأة من تجنبها، فيجب عدم الإكثار منها بقدر المستطاع، لما لها من تأثيرات ضارة على صحة الجنين، فيمكن أن تؤدي إلى فقدان الحمل أو انخفاض وزن الجنين وقت الولادة.

ينصح باستبدال المشروبات الغنية بالكافيين مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية بالأنواع الصحية الأخرى مثل العصائر الطبيعية الطازجة والخالية من السكر، وكذلك الحليب خالي الدسم.

وفي حالة تناول الأعشاب، ينبغي تجنب بعض الأنواع غير المسموحة خلال فترة الحمل مثل اليانسون، الكراوية، الزعتر الأخضر، والشمر.

التوتر والقلق

تصاب بعض النساء الحوامل بما يسمى بـ"اكتئاب الحمل"، والذي يرجع لعدة عوامل مثل الشعور بآلام خلال هذه المرحلة والمخاوف المختلفة سواء على الجنين أو تحمل المسؤولية وغيرها من الأمور.

وحينما تشعر المرأة بالقلق والتوتر، فإن ذلك سوف يؤثر على صحة الجنين، حيث لن تتمكن المرأة من النوم جيداً والحصول على الراحة التي تحتاجها، كما أنها لن تتناول الأطعمة الصحية الهامة لتغذية الجنين وامداده بالعناصر اللازمة لنموه وتطوره.

ولتفادي الشعور بالتوتر أو الإصابة باكتئاب الحمل، ينصح بممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل، مع تقنية التنفس العميق التي تزيد من الهدوء النفسي.

الأشعة السينية

هناك مخاطر عديدة يمكن أن تصيب الجنين في حالة التعرض للأشعة السينية، حيث يمكن أن تؤدي إلى تشوهات وعيوب خلقية، بالإضافة إلى مشاكل في النمو البدني والعقلي، كما يزيد التعرض للأشعة السينية من فرص تطور الأورام لدى الجنين بعد ولادته.

التعامل مع الحيوانات الأليفة

يمكن أن يتسبب براز القطط في إصابة المرأة الحامل بداء المقوسات، وهو مرض طفيلي نادر يؤثر على صحة الأم والطفل، كما يمكن أن تنتقل بعض الأمراض عن طريق فراء أو لعاب أو براز الحيوانات الأليفة، ولذلك يفضل تجنب الاحتكاك المباشر معها خلال فترة الحمل.

التدخين السلبي

لا تدرك كثير من النساء خطورة التعرض لدخان السجائر خلال الحمل، بل أنه أكثر ضرراً من التدخين، حيث أنه يحمل الكثير من المركبات الكيميائية الضارة التي تؤثر على صحة الأم والجنين، ويصل عددها إلى 4000 مادة.

يزيد التدخين السلبي من مخاطر حدوث الإجهاض، ومتلازمة موت الرضيع المفاجئ، أو انخفاض وزن الطفل عند الولادة وما يعقبه من مشكلات صحية عديدة.

بكتيريا المهبل

تتسبب بكتيريا المهبل في العديد من المشكلات الصحية التي يمكن أن تصل إلى الجنين عن طريق الرحم، وبالتالي يمكن أن تهدد حياة الجنين لأنها تزيد من مخاطر الإجهاض والولادة المبكرة وولادة طفل بحجم صغير.

ولتفادي هذه المشكلة، يجب الإهتمام بنظافة المهبل باستخدام غسول طبي مناسب ولا يحتوي على مواد كيميائية أو عطور، كما يجب التأكد من تجفيف المهبل جيداً بعد تنظيفه لأن البيئة الرطبة سوف تساعد في نمو وتكاثر البكتيريا.

ويفضل ارتداء ملابس داخلية قطنية لا تسبب حكّة والتهابات، أو تؤدي إلى صعوبة تنفس المهبل، حيث أن الملابس الداخلية المصنوعة من ألياف صناعية لن تمتص العرق في هذه المنطقة، مما يزيد من فرص حدوث الإلتهابات.

اقرا ايضاً :

الحمل والنعاس