يعد الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen) البروتين الأكثر وفرة في جسم الإنسان، حيث أنه يساهم في تكوين الأوتار والأربطة والجلد. يتم تصنيع الكولاجين بشكل طبيعي في جسم الإنسان، ولكن وبالإضافة إلى هذه الكمية التي يتم تصنيعها في الجسم، فقد يحصل الشخص عليه أيضاً من المكملات الغذائية والأطعمة، مثل مرق أو حساء العظام.

إن للكولاجين مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية، والتي قد تشمل تعزيز نمو الشعر الصحي والقوي. في هذا المقال سنناقش بعض الفوائد المحتملة التي يقدمها الكولاجين للشعر، والمصادر يمكن من خلالها الحصول على الكولاجين، والأضرار المحتملة لاستخدام المكملات الغذائية والمنتجات التي تحتوي على الكولاجين.

فوائد الكولاجين المحتملة لصحة الشعر

الكولاجين لبناء الشعر ولزيادة طول الشعر

يعد بروتين الكيراتين (بالإنجليزية: Keratin) المكون الأساسي والرئيسي للشعر، ويقوم الجسم باستخدام العديد من الأحماض الأمينية من أجل تصنيع الكيراتين. بالتالي إن تناول البروتينات، منها الكولاجين، قد يساهم بتزويد الجسم بالعديد من الأحماض الأمينية منها التي قد يحتاجها في تكوين الكيراتين. 

يتكون الكولاجين بشكل أساسي من البرولين، والجلايسين، والهيدروكسي برولين، والارجنين. يعد البرولين هو المكون الرئيسي للكيراتين، لذلك فإن تناول الكولاجين قد يساهم بتزويد الجسم بهذا الحمض الأميني اللازم لتكوين الشعر. ومع ذلك، إلى الآن لا توجد أي دراسات سريرية حول آثار الكولاجين على الشعر، مما قد يجعل من الصعب معرفة ما إذا كان هذا البروتين يعزز ويزيد من نمو الشعر أم لا.

الكولاجين لمحاربة تلف بصيلات الشعر

أظهرت العديد من الأبحاث أن الجذور الحرة (بالإنجليزية: Free Radicals) قد تتلف بصيلات الشعر، ويظهر ذلك خصوصاً لدى كبار السن نظراً لأن دفاع الجسم ضد هذه الجذور الحرة ينخفض خلال سن الشيخوخة. قد يساعد الكولاجين على محاربة تلف بصيلات الشعر (بالإنجليزية: Hair Follicle) الناتج عن تواجد هذه الجذور الحرة، حيث أظهرت العديد من الدراسات داخل المختبر أن من الممكن أن يعمل الكولاجين، خاصة الذي مصدره قشور السمك، كمضاد للأكسدة، كما وجدت إحدى الدراسات أن الكولاجين البحري قادر على محاربة أربعة جذور حرة مختلفة وقد تفوق قدرته وخصائصه المضادة للأكسدة للمركبات المضادة للأكسدة المعروفة والمتواجدة في الشاي.

بالرغم من كل ذلك، لا يزال هناك الحاجة لإجراء دراسات سريرية حول قدرة الكولاجين كمضاد للأكسدة في الجسم.

الكولاجين لمنع تساقط الشعر المرتبط بالشيخوخة

يشكل الكولاجين 70% من الأدمة (بالإنجليزية: Dermis)، وهي الطبقة الوسطى من البشرة والتي تحتوي على جذور الشعر، حيث يساهم الكولاجين في مرونة وقوة طبقة الأدمة. مع التقدم بالسن، قد تقل قدرة الجسم في إنتاج الكولاجين وتجديد الخلايا في الأدمة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تساقط الشعر بحيث يصبح الشعر خفيف بمرور الوقت.

وجدت بعض الدراسات أن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الكولاجين قد يحسن وبشكل كبير من مرونة الجلد وقد يقلل من علامات شيخوخة الجلد. وبما أن الشعر ينمو من البشرة، لذلك فإن استخدام الكولاجين لمواجهة آثار شيخوخة الجلد قد يساهم أيضاً في نمو الشعر بشكل أفضل والتقليل من تساقطه. ومع ذلك، حتى الآن لا يوجد أي دراسة تبين تأثير تناول الكولاجين على تساقط الشعر.

اقرأ أيضاً: الغذاء وتساقط الشعر

قد يساعد الكولاجين في الإبطاء من ظهور شيب الشعر

يرتبط ظهور شيب الشعر مع التقدم بالسن إلى حد كبير بالوراثة، ولكن قد يساهم وجود الجذور الحرة في ظهور شيب الشعر أيضاً، حيث تقوم هذه الجذور الحرة بإتلاف الخلايا التي تقوم بإنتاج صبغة الميلانين (بالإنجليزية: Melanin) التي تعطي لون الشعر. ونظراً لخصائص الكولاجين المضادة للأكسدة، فمن الممكن أن تناول الكولاجين قد يساهم في مكافحة تلف الخلايا والإبطاء من شيب الشعر. بالرغم من كل ذلك، لا يوجد حالياً أية أبحاث أو دراسات سريرية حول عمل الكولاجين كمضاد للأكسدة.

الكولاجين لزيادة حجم الشعر

أظهرت بعض الدراسات أن الكولاجين من الممكن أن يساهم في زيادة وتوسيع قطر خصل الشعر، مما يؤدي إلى زيادة حجم الشعر ويمنحه مظهراً جميلاً.

الكولاجين للمحافظة على إشراقة الشعر وحيويته

إن الكولاجين يساعد في دعم طبقة الأدمة بما في ذلك الأنسجة والغدد المتواجدة داخل هذه الطبقة. ومن الغدد المتواجدة في هذه الطبقة هي الغدد الدهنية (بالإنجليزية: Sebaceous Glands) والتي تتصل قنواتها مع بصيلات الشعر، وتتمثل وظيفتها بالمساعدة في الحفاظ على ترطيب كلاً من الشعر والجلد وذلك من خلال إفراز مادة تسمى الزهم (بالإنجليزية: Sebum) التي تعمل على تغطية سطح خصلة الشعر وتعطي لها لمعاناً رائع.

الكولاجين للتقليل من تقصف الشعر

إن جفاف الشعر يؤدي إلى أن تصبح خصلة الشعر هشة وقابلة للتكسر بسهولة. ونظراً لمساهمة الكولاجين في زيادة ترطيب الشعر فقد يساهم تناول الكولاجين في التقليل من تقصف الشعر ومعالجة أطرافه المتقصفة.

اقرأ أيضاً: المكملات الغذائية التي يحتاجها الشعر

كم من الوقت يحتاج لتظهر نتائج الكولاجين على الشعر؟

من الممكن أن تبدأ نتائج استخدام المنتجات والمكملات التي تحتوي على الكولاجين بعد ثلاثة أشهر من الاستخدام.

ما هي مصادر الكولاجين؟

بالإضافة إلى كمية الكولاجين التي يتم تصنيعها بشكل طبيعي في الجسم، فيمكن للشخص زيادة كمية الكولاجين في جسمه من خلال:

  • الغذاء

بما أن الكولاجين يشكل النسيج الضام لدى الثدييات، فهو موجود في:

    • الدجاج.
    • لحم البقر.
    • الأسماك، خصوصاً الجلد.
    • مرقة أو حساء العظام.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للشخص تناول الأطعمة الغنية بالفيتامين سي الذي قد يعزز من إنتاج الكولاجين الطبيعي في الجسم. ومن هذه الأطعمة:

    • الحمضيات، منها البرتقال.
    • الفليفلة، خاصة ذات اللون الأحمر.
    • الخضراوات ذات الأوراق الخضراء الداكنة، مثل الملفوف، والسبانخ.
    • الفراولة.

أيضاً قد يساهم تناول الأطعمة الغنية بالبروتين بتزويد الجسم بالأحماض الأمينية اللازمة لتكوين الكولاجين الطبيعي في الجسم، منها البيض، والبقوليات، واللحوم، والحليب ومشتقاته. كما قد يساهم تناول المحار في زيادة معدل إنتاج الكولاجين في الجسم وذلك لاحتوائه على عنصر الزنك وعنصر النحاس، اللذان يعتبران أيضاً من العناصر المهمة في تكوين الكولاجين.

اقرا ايضاً :

 كيف تعتني وتحافظ على شعر رأسك

  • المكملات الغذائية

قد تأتي المكملات الغذائية التي تحتوي على الكولاجين على شكل:

    • أقراص أو كبسولات.
    • أقراص مضغ.
    • مسحوق، والذي يكون إما يحتوي على نكهة أو قد يكون عديم النكهة والرائحة مما يسهل إضافته إلى العصائر، والقهوة، والسوائل الساخنة أو الباردة الأخرى.
    • شراب.

والجدير بالذكر أن الكولاجين المتوافر في معظم هذه المكملات الغذائية يكون على شكل الكولاجين المتحلل (بالإنجليزية: Hydrolyzed Collagen) وهو أحد أشكال الكولاجين والذين يتميز بسهولة امتصاصه من قبل الجسم. أيضاً قد تحتوي بعض المنتجات الموضعية الخاصة بالشعر على الكولاجين مثل كريمات الشعر، أو زيوت الشعر، أو شامبو الشعر، ولكن إلى الآن من غير الواضح كيفية عمل ومدى فعالية هذه المنتجات الموضعية، حيث وبالرغم من أنه يمكن امتصاص العديد من العناصر الغذائية من خلال بشرة الشعر، إلا أنه يعد أقل كفاءة مقارنة بتناولها عبر الفم.

ما هي أضرار كولاجين الشعر؟

تعد المكملات الغذائية التي تحتوي على الكولاجين آمنة لدى معظم الناس، ومع ذلك، تشير بعض التقارير إلى أنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية والتي تكون عادة طفيفة وقد تشمل:

  • انزعاج أو ثقلان في المعدة.
  • حرقة في المعدة.
  • الإسهال.
  • المذاق السيئ والذي يبقى عالق في منطقة الفم والحلق لدى البعض.
  • طفح جلدي.

كما يمكن أن تسبب مكملات الكولاجين تراكم الكالسيوم في الجسم، مما يؤدي إلى اضطراب المعدة والحاجة إلى التبول باستمرار لدى بعض الأشخاص. وقد يسبب تناول الكولاجين، لدى بعض الأفراد ردود فعل تحسسية خاصة الكولاجين الذي مصدره المحار أو المخلوقات البحرية الأخرى أو البيض، والجدير بالذكر أنه يجب التوقف عن تناول مكملات الكولاجين عند حدوث هذه التفاعلات التحسسية.

أيضاً إن المنتجات الخاصة بالشعر والتي تحتوي على الكولاجين قد تسبب تحسساً في فروة الرأس، وقد يؤدي ذلك إلى احمرار فروة الرأس، حكة فروة الرأس، ظهور الحبوب في فروة الرأس. والجدير بالذكر أنه قد تزداد معدلات الإصابة بتحسس فروة الرأس لدى الأفراد الذي يمتلكون بشرة حساسة، أو عند وضع المنتج لفترة زمنية طويلة.

اقرأ أيضاً: هل يزيد الكولاجين من الوزن؟

هل يعد الكولاجين آمناً خلال فترة الحمل أو فترة الرضاعة الطبيعية؟

كغيره من المنتجات الطبيعية والمكملات الغذائية، لا يمكن أن يتم تحديد مدى سلامة استخدام مكملات الكولاجين أثناء فترة الحمل أو فترة الرضاعة الطبيعية، وذلك لأن الأخلاق تمنع إجراء البحوث والدراسات المباشرة على هذه الفئة. لذلك وعند وجود حاجة لتناوله أثناء فترة الحمل أو فترة الرضاعة الطبيعية يجب استشارة الطبيب وعدم تناوله إلا بوجود وصفة طبية. بشكل عام، يعد الكولاجين ببساطة مصدراً للأحماض الأمينية، لذا فإن التحذير الأساسي بخصوصه هو التأكد من عدم تناول كميات مفرطة منه.

هل يمكن أن يستخدم الأطفال المكملات الغذائية والمنتجات التي تحتوي على الكولاجين؟

قد لا يشكل تناول الكولاجين أي خطر على الطفل عند استخدامه بكميات صغيرة أو معتدلة. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب في حال كانت هناك حاجة لاستخدام المكملات الغذائية أو المنتجات التي تحتوي على كولاجين. كما والجدير بالذكر أن لكل طفل كمية مخصصة من البروتين يسمح بتناولها خلال اليوم ويجب أن يتم احتساب وتضمين كمية الكولاجين المستهلكة في هذه الكمية المخصصة من البروتين.

أيضاً وبالرغم من أن الكولاجين يتم تصنيعه بكميات وفيرة في الجسم، فعند الحاجة لحصول الطفل على كمية إضافية من الكولاجين لأي سبب كان عندها قد يفضل الحصول على الكولاجين من خلال تناول الطفل للأطعمة الغنية به أو الأطعمة الغنية بالعناصر التي تقوم بتحفيز وتساهم في إنتاجه داخل الجسم بدلاً من تناول المكملات الغذائية.

أستعمل علاجات لانتظام النبض والضغط؛ Cordarone + Betaloc ZOK + Vocado HCT+ اسبيرين كما أستعمل LIPANTHYL للكوليسترول، أود أن آجرب استخدام فياغرا أو شبيهاتها للحصول على أداء أفضل، وحسب ما قرأت يوجد 3 مواد فعالة مختلفة تؤدي نفس الغرض لها محاذير مختلفة، ولاحظت أن سياليس ولينك هما (تادالافيل) تأثيرهم أقل

هل يفيد كولاجين الشعر للرجال؟

إن معظم المنتجات والمكملات الغذائية التي تحتوي على كولاجين، لا تعد حصراً على النساء فقط لذلك من الممكن للرجال أن يستخدموها أيضاً. وكذلك بالنسبة لفوائد الكولاجين المحتملة فهي ليست حصراً على النساء ومن الممكن أن يستفيد الرجال أيضاً من هذه الفوائد من ضمنها تعزيز نمو الشعر والمحافظة على صحته وقوته. ولكن ومن الجدير بالذكر أنه حتى الآن لا يوجد أي دراسات سريرية حول الفوائد المحتملة للكولاجين للمحافظة على صحة الشعر والمساعدة في حل المشكلات المرتبطة بالشعر.

 
 
النهاية بالرغم من وجود للكولاجين العديد من الفوائد المحتملة في المحافظة على صحة الشعر ومعالجة مشكلاته إلا أن هذه الفوائد لا زالت غير مثبتة من خلال دراسات سريرية مباشرة. هنالك العديد من المصادر التي يمكن من خلالها زيادة كمية بروتين الكولاجين في الجسم منها الغذاء أو من المكملات الغذائية. وبالرغم من أن الكولاجين يعد آمناً إلا أنه قد تسبب المكملات الغذائية التي تحتوي على الكولاجين بعضاً من الآثار الجانبية، ويجب الانتباه عند تناولها بأن يتم تضمين كمية الكولاجين المستهلكة في هذه الكمية المخصصة من البروتين التي يسمح بتناولها. يجب الحذر عند تناول المكملات الغذائية التي تحتوي الكولاجين من قبل المرأة أثناء فترة حمل أو فترة الرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى تناولها من قبل الأطفال، حيث يفضل الحصول على استشارة طبية قبل البدء بتناولها من هذه الفئات من الأشخاص.