منغنيز | Manganese

منغنيز

ما هو منغنيز

يُعرف المنغنيز (بالإنجليزية: Manganese) بأنه أحد المعادن النزرة، وهي المعادن التي يحتاجها الجسم بكميات قليلة مقارنةً بغيرها، ومع ذلك فإنه يعد معدنًا ضروريًا للجسم، إذ يُساعد في تكوين الأنسجة الضامة، والعظام، وعوامل تخثر الدم، والهرمونات الجنسية، إلى جانب العديد من الفوائد الصحية الأخرى. يمكن العثور على النسبة الأعلى من المنغنيز في العظام، والكبد، والكلى، والبنكرياس. [1]

اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع

فوائد المنغنيز

يتميز المنغنيز بفوائده الصحية المتعددة، وفيما يلي توضيح لأبرزها:

تنظيم عملية التمثيل الغذائي

يلعب المنغنيز دورًا حيويًا في تحفيز عملية هضم وتكسير العناصر الغذائية المختلفة، مثل: البروتينات، والأحماض الأمينية، والكربوهيدرات، والكولسترول؛ إذ إنه يساعد على تنشيط العديد من الإنزيمات المسؤولة عن عملية التمثيل الغذائي. [2]

بالإضافة لذلك يعد المنغنيز عامل مساعد لمجموعة متنوعة من العمليات الكيميائية في الجسم؛ إذ إنه يساعد على الجسم على امتصاص عدد من الفيتامينات والمعادن ومن ثم استعمالها بكفاءة، مثل: الكولين، وفيتامين B1 أو الثيامين، وفيتامين C، وفيتامين E، والكالسيوم، إلى جانب دوره كعامل مساعد لعمليات النمو، والتكاثر، وإنتاج الطاقة، والاستجابة المناعية. [1][2]

تقديم خصائص مضادة للأكسدة

يعد المنغنيز جزءًا من أحد المركبات المضادة للأكسدة، وهو: فوق أكسيد ديسموتاز (SOD)، وبذلك فإنه يلعب دورًا في مواجهة تأثيرات الجذور الحرة الضارة، والتي تسبب تلف الخلايا وزيادة احتمالية الإصابة ببعض المشكلات الصحية، مثل: أمراض القلب، وبعض أنواع السرطان، والتهاب المفاصل الروماتويدي.

ومن الجدير ذكره ايضًا أن خصائص المنغنيز المضادة للأكسدة تساعد في التقليل من الالتهابات وأعراضها، مثل: الألم. [2][3]

الحفاظ على صحة العظام ونموها

يمكن أن يساهم المنغنيز في الحفاظ على صحة العظام ونموها، وذلك من خلال تكوينه للإنزيمات التي تساعد على بناء العظام والغضاريف.

وفي حين أنه لا يوجد حتى الآن دليل كافي على أن المنغنيز يمكن أن يقي من احتمالية حدوث هشاشة العظام، إلا أن هناك دراسة تفيد بأن تناول مزيج من الكالسيوم، والزنك، والنحاس، والمنغنيز يمكن أن يساعد على تقليل فقدان عظام العمود الفقري لدى النساء بعد سن انقطاع الطمث. [1][3]

المساعدة على التئام الجروح

يدخل المنغنيز في تركيبة إنزيم مسؤول عن إنتاج الحمض الأميني يسمى البرولين (بالإنجليزية: Proline)؛ والذي يعد ضروريًا لإنتاج الكولاجين اللازم لالتئام الجروح.

كما يعمل المنغنيز إلى جانب فيتامين K على ضمان تخثر الدم الطبيعي في الأوعية الدموية، لذا فإن وجود كميات كافية من المنغنيز في الجسم قد يساعد على وقف فقدان الدم في حالات الجروح المفتوحة. [3][4]

تقليل مستويات سكر الدم

قد يساعد المنغنيز مرضى السكري على تقليل مستويات سكر الدم لديهم، ويحدث ذلك من خلال مساعدة البنكرياس على إنتاج المزيد من هرمون الأنسولين، وهو الهرمون الذي يستخدمه الجسم للتحكم في سكر الدم، ومع ذلك لا يزال هناك حاجة للمزيد من الأبحاث على البشر لتأكيد هذه الفوائد. [4]

فوائد أخرى للمنغنيز

تشمل الفوائد الصحية المحتملة الأخرى للمنغنيز ما يأتي: [1][2]

  • تقليل احتمالية الإصابة بنوبات الصرع، ويعود ذلك لكون المنغنيز موسع الأوعية الدموية، بمعنى أنه يحافظ على نقل الدم بكفاءة إلى أنسجة الجسم، بما في ذلك الدماغ، وهذا يقلل من احتمالية الإصابة ببعض المشكلات الصحية، مثل: السكتة الدماغية، والتي تعد سببًا في حدوث الصرع.
  • تقليل أعراض متلازمة ما قبل الحيض، إن تناول المنغنيز إلى جانب الكالسيوم يُساعد على تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض، ومن هذه الأعراض:
    • القلق.
    • التشنجات.
    • الألم.
    • تقلبات المزاج.
    • الاكتئاب.
  • الحفاظ على صحة الدماغ، وتعزيز دوره في أداء وظائفه، بالإضافة إلى تقليل احتمالية الإصابة بمشكلات الدماغ، وهذا جميعه يعود إلى خصائص المنغنيز المضادة للأكسدة.
  • الحفاظ على صحة الغدة الدرقية وقدرتها على أداء وظائفها، ويعود ذلك لكون المنغنيز عامل مساعد أساسي لمختلف الإنزيمات، بالإضافة لدوره في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.

مصادر المنغنيز الغذائية

يمكن الحصول على المنغنيز من الطعام، أو المكملات الغذائية والتي قد يصفها الطبيب للأشخاص الذين يعانون من نقص المنغنيز، ويذكر من مصادر المنغنيز الغذائية ما يأتي: [4]

  • الأناناس وعصير الأناناس.
  • الفاصولياء.
  • السبانخ.
  • الشاي الأسود والأخضر.
  • البطاطا الحلوة.
  • اللوز.
  • دقيق الشوفان.
  • الخبز الأسمر.
  • الأرز البني.
  • الفول السوداني.
  • ماء الشرب.

معلومة: يمكن للرضع الحصول على المنغنيز من حليب الأم، أو الحليب الصناعي، وخاصةً التركيبات المصنعة من منتجات الصويا. [4]

للمزيد: أطعمة غنية بالمعادن

التوصيات اليومية من المنغنيز

تختلف الكمية اليومية الموصى بها من المنغنيز تبعًا للعمر والجنس، وفيما يأتي توضيح لذلك: [5]

  • الرضع حديثي الولادة - 6 أشهر: 0.003 ملغ يوميًا.
  • الرضع من 7 - 12 شهرًا: 0.6 ملغ يوميًا.
  • الأطفال من 1 - 3 سنوات: 1.2 ملغ يوميًا.
  • الأطفال من 4 - 8 سنوات: 1.5 ملغ يوميًا.
  • الذكور من 9 - 13 سنة: 1.9 ملغ يوميًا.
  • الذكور 14 - 18 سنة: 2.2 ملغ يوميًا.
  • الإناث من 9 - 18 سنة: 1.6 ملغ يوميًا.
  • الذكور 19 سنة فما فوق: 2.3 ملغ يوميًا.
  • الإناث 19 سنة فما فوق: 1.8 ملغ يوميًا.
  • النساء الحوامل: 2 ملغ يوميًا.
  • النساء المرضعات: 2.6 ملغ يوميًا.

نقص المنغنيز في الجسم

يعد نقص المنغنيز (بالإنجليزية: Manganese Deficiency) مشكلة صحية نادرة. ويعود السبب الأساسي الكامن وراء حدوثه لعدم الحصول على ما يكفي من المنغنيز من الطعام أو المكملات الغذائية لفترات زمنية طويلة، كما يمكن أن يحدث في بعض الأحيان بسبب اضطرابات الجهاز الهضمي المزمنة التي تقلل أو تعيق امتصاص المنغنيز بكفاءة. [6][7]

تشمل أعراض وعلامات المنغنيز المحتملة كلًا مما يلي: [6][7]

  • ضعف أو فقدان كثافة العظام.
  • فقر الدم.
  • تغيرات في لون الشعر.
  • متلازمة التعب المزمن.
  • ضعف المناعة، وكثرة الإصابة بالأمراض.
  • انخفاض الوزن عند الولادة.
  • تغيرات في المزاج.
  • أعراض متلازمة ما قبل الحيض المؤلمة.
  • الطفح الجلدي.
  • خلل أو اضطرابات هرمونية.
  • تغيرات في عملية الهضم والشهية.
  • ضعف القدرة الإنجابية أو العقم.
  • تأخر أو بطء معدل النمو عند الأطفال.

معلومة: يمكن أن تشير نتائج الفحوصات المخبرية غير الطبيعية لكل من الكالسيوم وسكر الدم، وكذلك فحوصات الكبد للإصابة بنقص المنغنيز. [6]

اقرأ أيضًا: أسباب نقص المعادن في الجسم

زيادة المنغنيز في الجسم

من المحتمل أن يسبب الإفراط في تناول مكملات المنغنيز زيادة المنغنيز في الجسم، مما يترتب عليه عدد من الأضرار والآثار الجانبية، وهي كالآتي: [5]

  • الأضرار الجانبية الشائعة، ويذكر منها ما يلي:
    • فقدان الشهية.
    • تباطؤ النمو.
    • مشكلات تتعلق بالقدرة الإنجابية.
    • فقر الدم.
  • الأضرار الجانبية الأكثر خطورة: يمكن أن يعاني الأشخاص الذين يتلقون مكملات المنغنيز الوريدية من آثار جانبية أكثر خطورة من تلك التي تسببها مكملات المنغنيز الفموية، وتشمل على ما يأتي:
    • الصداع.
    • الأرق واضطرابات النوم.
    • ردود الفعل غير الطبيعية أو المبالغ فيها للأوتار.
    • مشكلات في الإنجاب.
    • تلف الأعصاب الدائم الذي لا يمكن عكسه، والذي يسبب الإصابة بمرض باركنسون.

معلومة: يمكن أن يكون المنغنيز سامًا للأشخاص الذين يتعرضون له في أعمالهم، وتحديدًا عمال اللحام والمصاهر الذين يتعرضون للغبار الذي يحتوي على المنغنيز، إذ من المحتمل أن يتسبب استنشاقه التهاب الرئتين، وما يصاحبه من سعال والتهاب في الشعب الهوائية. بالإضافة لذلك يمكن أن تسبب المستويات المرتفعة جدًا من المنغنيز في ماء الشرب حالات تسمم أيضًا. [3]

اقرأ أيضًا: أعراض نقص المعادن في الجسم

نصيحة الطبي

يُعد المنغنيز أحد المعادن النزرة التي يحتاجها الجسم بكميات قليلة لأداء مهامه ووظائفه الحيوية، لذا فإن الحفاظ على مستوياته الطبيعية يعد أمرًا ضروريًا لصحة الجسم عمومًا. وكغيره من المعادن قد يسبب نقص أو زيادة المنغنيز عددًا من الأعراض والأضرار التي تتفاوت في شدتها، وتتطلب زيارة الطبيب للسيطرة عليها وعكسها.

[1] Mountsinai.org. Manganese. Retrieved on the 18th of February, 2024.

[2] Amy Goodson. 10 Evidence-Based Benefits of Manganese. Retrieved on the 18th of February, 2024.

[3] Jill Seladi-Schulman. Manganese Deficiency. Retrieved on the 18th of February, 2024.

[4] Jenna Fletcher. What are the benefits and effects of manganese? Retrieved on the 18th of February, 2024.

[5] Urmc.rochester.edu. Manganese. Retrieved on the 18th of February, 2024.

[6] Ross Phan. Manganese: Everything You Need to Know. Retrieved on the 18th of February, 2024.

[7] Jillian Levy. Manganese Helps Prevent Osteoporosis While Boosting Cognitive Function. Retrieved on the 18th of February, 2024.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بكيمياء

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بكيمياء