علامات حيوية | Vital Signs

علامات حيوية

ما هو علامات حيوية

إن العلامات الحيوية (بالإنجليزية: Vital Signs) هي مؤشرات لقياس وظائف الجسم الأساسية. ويمكن قياس العلامات الحيوية في عيادة الطبيب أو في المستشفيات أو في غرف الطوارئ أو في المنزل أو في أي مكان آخر، كما تختلف المعدلات الطبيعية للعلامات الحيوية للشخص اعتماداً على العمر، والوزن، والجنس، والصحة العامة. 

ماذا تشمل العلامات الحيوية؟

تشمل العلامات الحيوية التي يتم مراقبتها بشكل دوري من قبل مقدمي الرعاية الصحية أربع مؤشرات رئيسية، ألا وهي:

  • معدل النبض (بالإنجليزية: Pulse Rate) وهو مقياس لمعدل ضربات القلب، أو عدد المرات التي ينبض بها القلب في الدقيقة الواحدة. وقياس معدل النبض هو ليس من العلامات الحيوية المخصصة فقط لقياس معدل ضربات القلب، وإنما يشير أيضاً إلى قوة النبض وإيقاع القلب. 
  • معدل التنفس (بالإنجليزية: Respiratory Rate) وهو عدد الأنفاس التي يأخذها الشخص في الدقيقة. عادة ما يتم قياس معدل التنفس عندما يكون الشخص في حالة راحة.
  • ضغط الدم (بالإنجليزية: Blood Pressure)، وهي العلامة الحيوية التي تعبر عن قوة الدم التي تضغط على جدران الشرايين أثناء انقباض وانبساط القلب.  ففي في كل مرة ينقبض فيها القلب يقوم بضخ الدم إلى الشرايين، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم عند انقباض القلب. أما عندما ينبسط القلب، فإن ضغط الدم يكون منخفضاً.

لذا فإنه عند قياس ضغط الدم يتم تسجيل رقمين؛ يشير الرقم الأعلى (الضغط الانقباضي) إلى الضغط داخل الشريان عندما ينقبض القلب ويضخ الدم عبر الجسم، أما الرقم الأدنى (الضغط الانبساطي) فإنه يشير إلى الضغط داخل الشريان عندما يكون القلب في حالة راحة ويمتلئ بالدم.

ما اهمية قياس العلامات الحيوية؟

تعتبر العلامات الحيوية وسيلة يمكن من خلالها التعرف على وجود حالة مرضية حادة، وتعتبر وسيلة سريعة لقياس حجم المرض ومدى قدرة الجسم على التكيف مع الإجهاد الفسيولوجي الناتج عنه، حيث أنه كلما كانت العلامات الحيوية أكثر اضطراباً، كان الوضع الصحي للمريض أكثر سوءاً.

كما قد يعتبر اضطراب أحد هذه العلامات الحيوية علامة دالة على وجود حالة مرضية مزمنة وبالتالي يمكن استخدامها لتشخيص المرض مثل استخدام ضغط الدم لتشخيص ارتفاع ضغط الدم.

ما هي العلامات الحيوية الطبيعية؟

فيما يلي نذكر المعدل الطبيعي لكل من العلامات الحيوية:

  • درجة حرارة الجسم: تتراوح درجة حرارة الجسم الطبيعية بين 36.5 درجة مئوية إلى 37.2 درجة مئوية (أي ما يعادل 97.8 إلى 99 درجة فهرنهايت) للبالغين الأصحاء.
  • معدل النبض: يتراوح معدل النبض الطبيعي للبالغين الأصحاء بين 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة. يكون معدل النبض لدى الإناث من عمر 12 عاماً فأكثر أعلى من الذكور، أما الأشخاص الرياضيين (مثل العدائين) تتكيف أجسامهم بحيث أن معدل النبض لديهم قد يقترب من 40 نبضة بالدقيقة ومع ذلك لا يواجهون أي مشاكل صحية.
  • معدل التنفس: تتراوح معدلات التنفس الطبيعية للشخص البالغ في حال الراحة بين 12 و 20 نفساً في الدقيقة.
  • ضغط الدم:  إن ضغط الدم الطبيعي عندما يكون الضغط الانقباضي 90 - 120 والضغط الانبساطي 60 - 80.

كيف يتم قياس العلامات الحيوية؟

قياس درجة حرارة الجسم

يمكن قياس درجة حرارة الجسم بإحدى الطرق التالية:

  • قياس الحرارة عن طريق الفم: يمكن قياس درجة حرارة الجسم عن طريق الفم إما باستخدام ميزان الحرارة الزجاجي التقليدي الزئبقي، أو مقاييس الحرارة الرقمية الحديثة التي تستخدم مجس إلكتروني لقياس درجة حرارة الجسم.
  • قياس الحرارة عن طريق فتحة الشرج (مقياس الحرارة الشرجي): تميل درجة حرارة الجسم التي تؤخذ عن طريق فتحة الشرج (باستخدام ميزان حرارة زجاجي أو رقمي) إلى أن تكون أعلى بمقدار 0.5 إلى 0.7 درجة فهرنهايت من تلك التي يتم أخذها عن طريق الفم.
  • قياس الحرارة عن طريق الإبط: يمكن أن تؤخذ درجة حرارة الجسم تحت الذراع باستخدام ميزان حرارة زجاجي أو رقمي. وتميل درجات الحرارة التي تؤخذ بهذه الطريقة إلى أن تكون أقل بمقدار 0.3 إلى 0.4 درجة فهرنهايت من تلك التي يتم أخذها عن طريق الفم.
  • قياس الحرارة عن طريق الأذن: وذلك باستخدام مقياس حرارة خاص يستطيع قياس درجة حرارة طبلة الأذن بسرعة، مما يعكس درجة حرارة أعضاء الجسم الداخلية.
  • قياس الحرارة عن طريق الجلد: وذلك باستخدام مقياس حرارة خاص يستطيع قياس درجة حرارة الجلد على الجبهة بسرعة.

قياس معدل النبض

عندما يقوم القلب بضخ الدم عبر الشرايين، فإنه يمكن الإحساس بضرباته عن طريق الضغط على الشرايين الموجودة بالقرب من سطح الجلد في نقاط معينة من الجسم. تتواجد هذه النقاط على جانبي الرقبة، أو داخل المرفق، أو عند الرسغ.

بالنسبة لمعظم الناس، من الأسهل قياس معدل النبض من الرسغ. إذا تم قياس معدل النبض من الرقبة فإنه يجب مراعاة عدم الضغط بشدة، وعدم الضغط على نقاط النبض من جانبي الرقبة في ذات الوقت؛ وذلك لتجنب منع تدفق الدم إلى الدماغ.

ويتم قياس معدل النبض باعتباره أحد العلامات الحيوية من إحدى نقاط النبض باتباع الخطوات التالية:

  • أولاً: يتم الضغط بقوة ولكن برفق على الشريان باستخدام أطراف الأصابع الأولى والثانية حتى يتم الإحساس بالنبض.
  • ثانياً: يتم حساب معدل النبض خلال60 ثانية (أو 15 ثانية ثم ضربها بأربعة) ليتم حساب الضربات في الدقيقة الواحدة.

عند قياس معدل النبض فإنه لا يجب النظر إلى الساعة بشكل مستمر وإنما يجب التركيز على عدد الضربات. كما يجب الانتباه إلى أنه يجب ألا يكون معدل النبض أقل من 60 نبضة في الدقيقة، ويجب أن تكون النبضات متباعدة بشكل متساوي، وليست قوية جداً، كما يجب عدم تفويت أي نبضة. 

اقرأ أيضاً: ما الفرق بين خفقان القلب الطبيعي وغير الطبيعي؟

قياس معدل التنفس

إن معدل التنفس من العلامات الحيوية التي يسهل قياسها، حيث يتم قياسه ببساطة عن طريق حساب عدد الأنفاس في دقيقة واحدة وهي عدد المرات التي يرتفع فيها الصدر.  

قياس ضغط الدم

يتم قياس ضغط الدم وتسجيله بوحدة مليمتر من الزئبق (ملم زئبق). وتمثل وحدة القياس هذه مدى ارتفاع عمود الزئبق بسبب ضغط الدم في جهاز قياس ضغط الدم اليدوي (ويسمى مقياس ضغط الدم الزئبقي). أما في الوقت الراهن، فإنه يتم استخدام مقياس إلكتروني لقياس ضغط الدم.

توصي جمعية القلب الأمريكية بالإرشادات التالية عند قياس ضغط الدم:

  • عدم التدخين أو شرب القهوة لمدة 30 دقيقة قبل قياس ضغط الدم.
  • الذهاب إلى الحمام قبل قياس ضغط الدم.
  • الاسترخاء لمدة 5 دقائق قبل أخذ القياس.
  • الجلوس مع دعم الظهر (ليس على أريكة أو كراسي لينة)، ووضع القدمين على الأرض دون تقاطع، ووضع الذراع على سطح مستوي صلب مع وجود الجزء العلوي من الذراع على مستوى القلب، ووضع كفة جهاز القياس فوق منحنى الكوع.
  • أخذ قراءات متعددة. مثلاً يتم أخذ قراءتين أو ثلاثة بفارق دقيقة بينهما، مع الحرص على تسجيل النتائج مع الوقت والتاريخ.
  • أخذ قراءة ضغط الدم في نفس الوقت كل يوم (أو بحسب إرشادات الطبيب).
  • أخذ سجل القراءات عند الذهاب إلى الطبيب.
  • اللجوء إلى العلاج الطبي الطارئ في حال وصول ضغط الدم الانقباضي إلى 180 أو أعلى، أو الانبساطي إلى 100 أو أعلى.

على ماذا تدل قراءة العلامات الحيوية غير الطبيعية؟

قد تكون درجة حرارة الجسم غير طبيعية إما بسبب ارتفاعها أو انخفاضها، حيث يشار إلى الحمى (ارتفاع درجة الحرارة) عندما ترتفع درجة حرارة الجسم بمقدار درجة واحدة عن درجة الحرارة الطبيعية. أما درجة حرارة الجسم المنخفضة فيُشار إليها عندما تنخفض درجة حرارة الجسم إلى أقل من 35 درجة مئوية (أو ما يعادل 95 درجة فهرنهايت).

يشير معدل النبض الأعلى من المتوسط إلى وجود مشاكل صحية؛ مثل:

  • الالتهابات.
  • الجفاف.
  • الإجهاد.
  • القلق.
  • اضطراب الغدة الدرقية.
  • الصدمة.
  • فقر الدم.
  • بعض أمراض القلب.

كما أن بعض الأدوية؛ مثل حاصرات بيتا أو الديجوكسين يمكن أن تسبب تباطؤ في ضربات القلب. 

قد يزداد معدل التنفس في حالات معينة؛ كالحمى، والمرض. ينبغي أيضاً ملاحظة ما إذا كان الشخص يعاني من ضيق التنفس عند قياس معدل التنفس. ويعتبر معدل التنفس الأقل من 12 أو الأعلى من25  نفساً في الدقيقة في حال الراحة غير طبيعياً. ومن الحالات التي يمكن أن تغير معدل التنفس الطبيعي:

  • الربو.
  • القلق.
  • التهاب الرئة.
  • فشل القلب الاحتقاني.
  • أمراض الرئة.
  • استخدام المخدرات.
  • الجرعات الزائدة من الأدوية.

أما قراءات ضغط الدم غير الطبيعية، فقد تكون إما بسبب ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension) والذي يصنف إلى عدة مرحلتين:

  • المرحلة الأولى من مرض ارتفاع ضغط الدم، وهو عندما يكون ضغط الدم الانقباضي 130 إلى 139 أو الانبساطي بين 80 إلى 89.
  • المرحلة الثانية من مرض ارتفاع ضغط الدم، وهي عندما يكون الضغط الانقباضي 140 أو أعلى أو الانبساطي 90 أو أعلى.

والجدير بالذكر أن هذه الأرقام تستخدم كدليل فقط. إذا كانت هناك قراءة واحدة مرتفعة فإن ذلك لا يعني بالضرورة وجود مشكلة، ينبغي قياس الضغط أكثر من مرة على مدى عدة أيام أو أسابيع قبل تشخيص مرض ارتفاع ضغط الدم وبدء العلاج.  

أما السبب الثاني لاضطراب عهذه العلامة من العلامات الحيوية فهو انخفاض ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypotension) فهو أن تكون قراءة ضغط الدم 90/60 ملم زئبق أو أقل. يمكن أن تكون هذه القراءة طبيعية لدى البعض ولا تدعو للقلق، أما إذا تسببت في ظهور أعراض مثل غباش في الرؤية فإنه يجب التحدث إلى الطبيب لاكتشاف ما إذا كانت هناك مشكلة صحية.

ما هي العوامل التي تؤثر على قراءة العلامات الحيوية؟

قد تؤثر عدد من العوامل على قراءة العلامات الحيوية، فمثلاً يمكن أن تتأثر درجة حرارة جسم الإنسان بعوامل عدة منها:

  • المرض.
  • الإجهاد.
  • الجفاف.
  • القيام بنشاط بدني.
  • التواجد في بيئة حارة أو باردة.
  • تناول الأطعمة والمشروبات الساخنة أو الباردة.
  • اضطرابات الغدة الدرقية.
  • كما أن درجة حرارة جسم المرأة قد تختلف باختلاف مراحل الدورة الشهرية.

اقرأ أيضاً: أغذية تحافظ على حرارة الجسم في فصل الشتاء

وتوجد بعض العوامل التي قد تؤثر على قراءة ضغط الدم وهي:

  • التوتر.
  • التدخين.
  • درجات الحرارة المنخفضة.
  • ممارسة الرياضة.
  • امتلاء المعدة.
  • امتلاء المثانة.
  • تناول الكافيين أو الكحول.
  • تناول بعض أنواع من الأدوية.
  • فقدان أو اكتساب الوزن.
  • تناول الملح.

اقرأ أيضاً: تأثير القهوة والشاي على ضغط الدم

هل تشبع الدم بالاكسجين من العلامات الحيوية؟

على مدى العقد الماضي، أصبح قياس قدرة خلايا الدم الحمراء على حمل الأكسجين متاحاً في جميع المستشفيات والعديد من العيادات. ويمكن أن يوفر هذا الإجراء معلومات هامة حول وجود خلل في القلب أو الرئتين، ولذلك يعتبره البعض العلامة الحيوية الخامسة. وتعتبر هذه العلامة من العلامات الحيوية مهمة على وجه الخصوص للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلب والرئتين الحادة والمزمنة، حيث يمكن أن تساعد في تحديد درجة الخلل. 

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بعلوم أساسية