الخراج البولي | Urinary Abscess

الخراج البولي

ما هو الخراج البولي

الخراج البولي (بالإنجليزية: Perirenal abscess) أو خراج ما حول الكلى هو تجمع للقيح في النسيج الحشوي الكلوي (بالإنجليزية: Renal Parenchyma) أو حول الكلى، ويحدث تجمع هذا الخروج نتيجة للمضاعفات التي يتسبب بها انسداد الكلى، أو عدوى المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary Tract Infection or UTI)، ويمكن أن يشكل تشخيص الخراج البولي تحديًا كبيرًا حتى لأفضل الأطباء.

يعد التشخيص المبكر للخراج البولي مهم، ويعتمد العلاج على سبب تكون الخُراج، ويمكن أن يلجأ الأطباء إلى مجموعة من طرق العلاج السريعة لتقليل تعرض المريض لخطر الإصابة بالأمراض الأخرى أو الوفاة.

للمزيد: الطرق الوقائية للحد من عدوى المسالك البولية

يحدث الخراج البولي عادةً نتيجة لانتشار العدوى البكتيرية إلى النسيج الحشوي للكلى، أو نتيجة لوصول عدوى بكتيرية من خلال مجرى الدم إلى الكلى، وقد لا يتم تشخيص ثلث حالات خراج الكلى حتى الوفاة، وتشريح جثة المريض، ولا يعد الخراج البولي شائعًا، ولكنه يمكن أن يحدث نتيجة للعديد من الأسباب الشائعة مثل:

  • حصى المسالك البولية.
  • وجود تاريخ من الإصابة بالتهاب المسالك البولية.
  • التهاب الكلية.
  • التهاب الحويضة والكلية الورمي الحبيبي (بالإنجليزية: Xanthogranulomatous Pyelonephritis).
  • المثانة العصبية (بالإنجليزية: Neurogenic Bladder).
  • الجزر المثاني الحالبي (بالإنجليزية: Vesicoureteral Reflux) وهو ارتداد البول إلى الخلف من المثانة إلى الحالب والكلية.
  • انتشار العدوى من أجزاء أخرى في الجسم إلى الكلى مثل الخراجات الجلدية، أو التهاب الزائدة الدودية، أو التهاب الرتج القولوني، أو التهاب البنكرياس، أو التهابات الحوض.
  • مرض السكري.
  • السل التناسلي البولي (بالإنجليزية: Genitourinary Tuberculosis).
  • التنخر الحليمي الكلوي (بالإنجليزية: Renal Papillary Necrosis).
  • تعاطي المخدرات عن طريق الوريد.
  • انسداد المسالك البولية نتيجة لوجود عيب في بنيتها.
  • الإصابة نتيجة لخزعة الجهاز البولي، أو إدخال أداة طبية للجهاز البولي، أو التعرض لجراحة المسالك البولية.
  • تثبيط الجهاز المناعي.
  • الحمل.

لا يتسبب الخراج البولي بأعراض محددة، وغالبًا ما تتشابه أعراضه الأولية مع أعراض التهاب الحويضة والكلية الحاد، ويمكن أن تشمل الأعراض على ما يلي:

  • الحمى.
  • ألم البطن أو جنب واحد الذي لا يتحسن نتيجة للعلاج بأدوية التهاب الحويضة والكلية.
  • أعراض التهاب المسالك البولية السفلية مثل الشعور بالحرقة عند التبول، والبول الداكن.
  • التعب والإعياء الذي يستمر عادةً لمدة أسبوعين.
  • الخمول.
  • ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء.
  • ارتفاع نسبة النيتروجين في الدم ويعد من الأعراض الخطيرة.

للمزيد: اضطرابات خلايا الدم البيضاء

يعد تشخيص الخراج البولي من التحديات الصعبة، وقد يحدث التأخير في التشخيص نتيجة لعدم القدرة على تحديد الإصابة بالخراج البولي أثناء الفحص البدني أو من خلال التاريخ الطبي للمريض، ويمكن أن تشمل طرق التشخيص التي قد تؤدي لاكتشاف الخراج البولي على ما يلي:

  • فحص تعداد الدم الكامل الذي يمكن أن يكشف عن ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء.
  • فقر الدم في ما يقارب نصف الحالات.
  • تعداد خلايا الدم البيضاء، ويمكن أن يشخص تطور الخراج البولي إذا كان عدد خلايا الدم البيضاء يتجاوز 15000 خلية / ميكروليتر.
  • النتيجة الإيجابية لزراعة البول للكشف عن العدوى البكتيرية أو الفطرية.
  • ارتفاع معدل ترسب كريات الدم الحمراء.

يمكن أن تشمل طرق علاج الخراج البولي على ما يلي:

  • المضادات الحيوية للسيطرة على الإنتان ومنع انتشار العدوى.
  • عند توقف الكلى أو في حالات العدوى الشديدة يمكن أن يلجأ الطبيب إلى استئصال الكلية المفتوح أو عن طريق التنظير.
  • التصريف من خلال الجلد عن طريق التوجيه بالموجات الفوق صوتية، ولكن يمنع اللجوء للتصريف إذا كان حجم كيس الخراج كبير، أو إذا كان الكيس مملوء بالصديد السميك، أو إذا كان هناك احتمال لإصابة المريض بالنزيف.

تشمل أنواع المضادات الحيوية التي يمكن أن يستخدمها الطبيب لعلاج الخراج البولي على ما يلي:

  • يشمل خط العلاج الأول من المضادات الحيوية قبل ظهور نتيجة زراعة البول على نافسيللين (بالإنجليزية: Nafcillin)، سيفازولين (بالإنجليزية: Cefazolin)، جنتاميسين (بالإنجليزية: Gentamicin)، ويمكن تعديل هذه المضادات الحيوية بعد ظهور نتيجة الزراعة ومعرفة نوع الميكروب المسبب للعدوى.
  • في حالة العدوى ببكتيريا الزائفة (بالإنجليزية: Pseudomonads)، فقد يشمل العلاج على ميزلوسيللين (بالإنجليزية: Mezlocillin)، أو سيفتازيديم (بالإنجليزية: Ceftazidime).
  • إذا كان المسبب للعدوى وتكون الخراج هي البكتيريا المعوية، فيمكن أن يشمل العلاج على أمبيسيلين (بالإنجليزية: Ampicillin)، أو جنتاميسين (بالإنجليزية: Gentamicin).
  • في حالة العدوى بالمتفطرة السلية (بالإنجليزية: Mycoplasma Tuberculosis) يستخدم دواء آيزونيازيد (بالإنجليزية: Isoniazid)، أو ريفامبين (بالإنجليزية: Rifampin)، أو إيثامبوتول (بالإنجليزية: Ethambutol).
  • لعدوى الفطريات يستخدم دواء أمفوتيريسين ب (بالإنجليزية: Amphotericin B).

للمزيد: خطورة عودة إنتشار مرض السل بين البشر

يمكن أن تشمل مضاعفات الخراج البولي المتروك دون علاج، أو عند التأخر في التشخيص على ما يلي:

  • تشكل الخراج في الجنب.
  • تشكل ناسور إلى المعدة، والأمعاء الدقيقة، والاثنى عشر، والرئة.
  • النزيف.
  • تمزق الصفاق.
  • الالتهاب الرئوي.
  • الدبيلة (بالإنجليزية: Empyema) وهو تجمع القيح في أحد تجاويف الجسم.
  • إنتان الدم (بالإنجليزية: Sepsis).
  • ثقب الحجاب الحاجز.
  • انخماص الرئة (بالإنجليزية: Atelectasis) وهو حدوث انهيار كلي أو جزئي للرئة.
  • الناسور الكلوي القولوني إذا حدث تآكل في جزء الكلى القريب من القولون، مما قد يؤدي إلى اختلاط البراز بالدم لدى المريض، والإسهال، وتمرير البول عبر فتحة الشرج، أو تمرير محتويات البراز مع البول، وفي الحالات المتقدمة إذا فتح الناسور إلى الجلد فقد يؤدي إلى تمرير البراز والبول إلى خارج الجلد من خلال الناسور الكلوي الجلدي.

تشمل العوامل التي قد تزيد من احتمال الوفاة عند تطور المضاعفات على ما يلي:

  • وجود أمراض كامنة مثل الحماض الكيتوني.
  • تعفن الدم.
  • التهاب المسالك البولية سابقًا.
  • الحمى التي تزيد فيها حرارة الجسم عن 40 درجة مئوية.
  • انسداد المسالك البولية.
  • ارتفاع نسبة النيتروجين في الدم.

بشكل عام يؤدي التشخيص السريع وعلاج الخراج البولي إلى نتيجة جيدة، كما يجب علاج الحالات الأخرى مثل حصى الكلى للحصول على نتائج أفضل، وفي حالات نادرة يمكن أن تنتشر العدوى إلى مجرى الدم مما قد يتسبب بالوفاة.

يصل معدل الوفيات نتيجة للخراج البولي إلى 56%، ويمكن أن يتراوح معدل الوفاة بين 8-22% حتى مع العلاج الجراحي، وتحدث اعتلالات كبيرة لدى 35% من المرضى، ويعود السبب في ارتفاع معدل الوفيات والمراضة إلى التشخيص المتأخر لخراج الكلى، والحالات الصحية الأخرى التي يعاني منها المرضى.

للمزيد: حصى الكلى وطرق علاجه

Edward David Kim. Perinephric Abscess. Retrieved on the 18th of July, 2020, from:

https://emedicine.medscape.com/article/439831-overview

urologyhealth. What is Kidney (Renal) Abscess?. Retrieved on the 18th of July, 2020, from:

https://www.urologyhealth.org/urologic-conditions/kidney-(renal)-abscess

sciencedirect. Perirenal Abscess. Retrieved on the 18th of July, 2020, from:

https://www.sciencedirect.com/topics/medicine-and-dentistry/perirenal-abscess

medlineplus. Perirenal abscess. Retrieved on the 18th of July, 2020, from:

https://medlineplus.gov/ency/article/001274.htm

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض المسالك البولية والتناسلية

تكرار التهاب المثانه

التهابات المثانة البولية تعتبر من الامراض الشائعة خصوصا مع الاناث أكثر من الذكور. تكرار الالتهابات تستدعي معرفة سبب تكرار هذا العرض الطبي . اسباب تكرار هذه الالتهابات عديده ومنها علي سبيل المثال لا الحصر استخدام علاجات غير متوافقة مع نوع الباكتريا المصيبة للجهاز البولي, أو وجود مناعة من الاستخدام الغير مناسب للمضادات الحيوية, أو وجود أمراض اخري فالجهاز البولي تؤدي الي تكرار الالتهابات البولية. لذلك ننصح بالتوجه الي طبيب جراحة مسالك بولية مختص للمناظرة الاكلينيكة و عمل الاشعات و التحاليل المعملية المطلوبة لمعرفة سبب تكرار الاتلهابات . تمنياتي بالشفاء العاجل

كيفية علاج تضيق مجرى البول؟

يعتبر تضيق مجرى البول من أكثر الحالات شيوعاً عند الذكور أكثر من الإناث. ويتم تحديد طريقة علاج تضيق مجرى البول بناءاً على نتائج الفحوصات التشخيصية المتعلقة بحجم الانسداد ومقدار النسيج الندبي، فقد تكون واحدة مما يلي:

  • تضيق قصير، وطفيف، مع القليل من الأنسجة الندبية في الإسفنج الإحليلي وتعالج هنا بما يلي: 
  1. بضع الاحليل، حيث يستئصل النيسج الندبي الموجود في مجرى البول بواسطة منظار المثانة المزود بشفرة جراحية لفتح منطقة الانسداد.
  2. توسيع مجرى البول، حيث يتم توسيع مجرى البول بشكل تدريجي بواسطة أدوات جراحية ومنطار المثانة. 

ولكن من سلبيات الطرق السابقة عودة التضيق، والذي يمكن إصلاحه في بعض الحالات، ووجود دم في البول بعد العملية الجراحية يزول بعدة عدة أيام. ويتم إجراء الجراحة بالتخدير الموضعي ولا يحتاج المريض بعدها للراحة بالمستشفى.

  • تضيق متكرر، أو طويل، مع الكثير من الأنسجة الندبية في الإسفنج الإحليلي: 
  1. في حال فشل الطرق السابقة وعودة التضيق من جديد، أو وجود تضيق طويل، يوصى هنا بإعادة بناء مجرى البول والذي يعتبر من أكثر الطرق الجراحية الفعالة، ويتم الحصول على تصحيح دائم له، وذلك عن طريق فتح مجرى جراحياً وإزالة النسيج الندبي بشكل كامل وتقطيب وتوصيل المجرى معاً مرة أخرى، أو اللجوء لأخذ نسيج من الخد الداخلي، أو جلد من القضيب أو كيس الصفن وهذا ما يسمى برأب الإحليل. ويتم تحت التخدير العام ويحتاج المريض حينها البقاء في المستشفى لمدة 1-2 يوم، وإجراء قسطرة بولية لمدة 2-3 أسابيع. 

في النهاية كل حالة طبية لها تضيق يختلف في نوعه، وطوله ومظهره، ولكل مريض احتياجات وظروف تختلف عن الآخرين، لذا يوصى بمراجعة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة قبل علاج تضيق مجرى البول. 

للمزيد:

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض المسالك البولية والتناسلية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض المسالك البولية والتناسلية