التهاب حوائط الكلية | Perinephritis

التهاب حوائط الكلية

ما هو التهاب حوائط الكلية

يشير مصطلح التهاب ما حول الكلية كما يقول الاسم إلى التهاب في الأنسجة المحيطة بالكلية، ويعتبر انتشار الالتهاب من الكلية إلى محيطها هو السبب الرئيس لحدوث هذا الالتهاب.

التهاب ما حول الكلية هو التهاب قيحي حاد يصيب الأنسجة الشحمية المحيطة بالكلية، وتسببه نفس الزمر الجرثومية التي تصيب الكلية عادةَ، وتسبب التهاب الكلية أو خراجات الكلية. في حالات نادرة تصل الجرثومة المسببة للمرض عن طريق الدم، ويحدث التهاب ما حول الكلية بدون أي إصابة كلوية سابقة، لكنه يكون مسبوقاً عادةً برض على المنطقة مما يجعل الأنسجة متوذمة ومتورمة، ويؤهبها لحدوث إنتان.

يمكن لبعض العوامل أن تلعب دوراً مؤهباً لحدوث التهاب ما حول الكلية ومنها: ركود البول، أو انسداد المجاري البولية بسبب حصاة أو ورم، أو ضعف المثانة العصبي، أو الداء السكري. حيث تزيد هذه العوامل من حدوث التهاب المجاري البولية بشكل بدئي، ثم ينتشر الإنتان ليصيب الكلية وما حولها. لحسن الحظ، فإنّ هذه الإصابات أصبحت نادرة في أيامنا الحالية وذلك بسبب العلاجات المبكرة والفعالة بالمضادات الحيوية للانتان.

  • لا تكون الأعراض في المراحل المبكرة لالتهاب ما حول الكلية واضحة، حيث تتشابه مع أعراض أي مرض التهابي آخر حيث تظهر بارتفاع في درجة الحرارة، وقشعريرة، وقد تترافق بأعراض التهاب المجاري البولية، لذا يصعب وضع التشخيص في المراحل الباكرة.
  • لاحقاً ومع تطور المرض، تبدأ الأعراض المميزة بالظهور حيث يظهر الألم تدريجياً أسفل الظهر في جهة الإصابة، وينتشر هذا الألم إلى البطن والفخذ والكتفين، وتزداد حدته عند الشهيق أو السعال.
  • في الحالات الشديدة والمتقدمة من التهاب ما حول الكلية، يبدو الجلد متورماً ومحمراً ومتوذماً، ويمكن للألم الشديد أن يعيق قدرة المريض على الجلوس والمشي بشكل طبيعي، مما يدفع المريض لأخذ وضعية الانحناء لتخفيف الألم.

لا يمكن وضع تشخيص دقيق للمرض بالفحص السريري وحده، حيث يحتاج المريض لمجموعة من التحاليل المخبرية والصور الشعاعية، حيث يظهر تحليل البول والراسب وجود كريات بيضاء التهابية، أو كريات حمر، كما يمكن أن يظهر وجود الجراثيم. يحتاج المريض لمجموعة من الصور الشعاعية، أو التصوير بالأمواج فوق الصوتية، أو التصوير الطبقي المحوسب لتحديد حجم الالتهاب وانتشاره. كما يمكن أن يكون إجراء تصوير ظليل للجهاز البولي مهماً في حال الشك بوجود تشوهات في الجهاز البولي أو انسداد.

  • علاج التهاب ما حول الكلية هو علاج جراحي، حيث يجب إجراء تصريف جراحي للإفرازات القيحية المتجمعة حول الكلية، وفي حال تلف جزء من الكلية يجب إجراء استئصال هذا الجزء التالف. يحتاج المريض عادةً للبقاء في المشفى لفترة طويلة نسبياً قد تصل إلى أسابيع، وذلك لتلقي العلاج اللازم بالمضادات الحيوية الوريدية.
  • في حالاتٍ قليلة، وعندما يتم تشخيص المرض باكراً، قد يقترح الطبيب العلاج بالمضادات الحيوية وحدها، دون الحاجة لإجراء الجراحة.
  • يعتبر التهاب ما حول الكلية بحد ذاته اختلاطاً لالتهاب كلوي غير معالج بشكل جيد، وقد يتطور التهاب ما حول الكلية غير المعالج بشكل جيد، حيث ينتشر الالتهاب إلى الأعضاء المحيطة، ويتشكل خراج. ولاحقاً يشقّ القيح طريقه إلى أحد الأعضاء المجاورة ومنها: الأمعاء، أو المثانة، أو الجلد، أو يتم تصريف القيح إلى الفخذ، أو إلى داخل جوف البطن مما يؤدي لالتهاب بريتوان معمم قد يكون خطراً على الحياة.
  • في بعض الحالات ورغم العلاج الجيد لالتهاب ما حول الكلية وللسبب الأصلي الذي أدى إلى حدوثه، إلا أنّ هذا الالتهاب قد يؤدي لتشكل نسيج ليفي حول الكلية، مما يؤدي لنشوء التصاقات أو تندبات. لحسن الحظ فإنّ هذه الالتصاقات والتندبات نادراً ما تؤدي لحدوث مشاكل جدية في المستقبل.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض المسالك البولية والتناسلية

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض المسالك البولية والتناسلية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض المسالك البولية والتناسلية