التهاب الجفن والملتحمة | Blepharoconjunctivitis

ما هو التهاب الجفن والملتحمة

تصاب الملتحمة وهي الغشاء الذي يشكل الطبقة السطحية لكرة العين والجفن بالتهاب جرثومي، وفي الواقع فإنّ هذا المصطلح يشير إلى حالتين منفصلتين: التهاب الملتحمة، والتهاب الجفن. لكن وبسبب المواقع التشريحية المتلاصقة يمكن أن ينتشر التهاب الجفن ليصيب الملتحمة، والعكس أيضاً.

التهاب الجفن والملتحمة المزمن والناكس

رغم أنّ علاج التهاب الجفن والملتحمة هو علاج بسيط عادة، حيث يكفي استعمال قطرات المضادات الحيوية لعدة أيام في شفاء هذا المرض، إلّا أنّ بعض الحالات يمكنها أن تكون عنيدة عند العلاج. في هذه الحالات يجب إجراء فحص عيني مجدداً والانتباه إلى إمكانية وجود مرض آخر يزيد من فرص الإصابة والنكس مثل:

التهاب حواف الأجفان: ويتميز بوجود بثرات وقشور على حواف الأجفان، تستوطن فيها الجراثيم مما يجعلها عنيدة عند العلاج. يمكن لالتهاب حواف الأجفان في الحالات المزمنة أن يؤدي لتساقط الرموش وفقدها.
التهاب زوايا الأجفان: تكون زاوية العين الخارجية محمرة ومتهيجة ومؤلمة، وقد يلاحظ وجود قشور عليها. يمكن لجراثيم الموراكسيلا أن تسبب هذا النوع من الالتهاب، وهذه الجراثيم تستوطن في أدوات المكياج، ممّا يسبب التهاب زاوية العين بشكل متكرر بسبب استخدام تلك الأدوات.
التهاب الجفن الدهني: حيث يلاحظ وجود قشور دهنية صفراء على الجفن، وتشكل هذه القشور مكاناً مناسباً لنمو الجراثيم. يترافق ذلك بوجود فرط إفرازات دهنية على الوجه وفروة الرأس.
فيروس الهربس يسبب التهاب جفن وملتحمة ناكس.
الإصابة بالقمل.
سرطان الخلايا الدهنية، والذي يمكن أن يتظاهر في حالات نادرة على شكل التهاب الجفن والملتحمة بدون وجود كتلة مرئية، ولا يمكن تشخيصه إلّا بإجراء خزعة.

اسباب التهاب الجفن والملتحمة

تعتبر المكورات العنقودية السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب الجفن والملتحمة، لكن التهاب الجفن والملتحمة يمكن أن يحدث بسبب جراثيم أخرى مثل الموراكسيلا أو المكورات البنية، أو بسبب فيروسي مثل الإصابة بالهربس، أو الفيروسات الغدية.

هذا المرض معدٍ، وتحدث العدوى بالتماس المباشر مثل: انتقال الجراثيم عبر الأيدي من شخص مصاب لآخر، أو عبر استعمال العدسات اللاصقة غير المعقمة، أو بسبب استعمال مواد أو أدوات التجميل الملوثة.

يمكن لبعض الحالات أن تلعب دوراً مؤهباً في الإصابة، وتجعل من الأشخاص المصابين بها أكثر استعداداً للإصابة بالتهاب الجفن والمتلحمة، ومنها:

علاج التهاب الملتحمة غير الصحيح، أو العلاج الناقص.
استعمال الكمادات الباردة على العين بشكل مفرط.
العلاج غير المناسب لسوء الانكسار (مثل قصر النظر، أو انحراف النظر).
ضعف جهاز المناعة نتيجة لأمراض سابقة.
ردود الفعل التحسسية للأدوية.
ضعف جهاز المناعة نتيجة تناول مثبطات المناعة أو الكورتيزون لفترات طويلة.

اعراض التهاب الجفن والملتحمة

يحدث التهاب الجفن والملتحمة بشكل حاد أو مزمن، وقد يكون مستمراً أو متقطعاً، كما يمكن أن يصيب عيناً واحدة أو كلتا العينين.
يتميز التهاب الجفن والملتحمة بصورة سريرية واضحة، وقد توجد جميع الأعراض أو بعضها وذلك حسب مرحلة المرض.

يتظاهر الالتهاب بالأعراض التالية:

يكون الجفن متورماً ومحمراً ومؤلماً.
يمكن أن يشعر المريض بحرقة في العين أو حكة.
احمرار مقلة العين.
زيادة كمية الدمع.
إفرازات صفراء من العين المصابة.
الخوف من الضياء (رهاب الضوء).
قشور صفراء على حافة الأجفان.
كما يمكن أن يتطور المرض إذا لم يعالج لظهور علامات أشد سوءاً ومنها فقد الرموش، ووجود مفرزات قيحية من العين المصابة.

علاج التهاب الجفن والملتحمة

عادة ما تكون المضادات الحيوية الموضعية كافية لعلاج العدوى التي تسببها الجراثيم. يمكن استعمال المضادات الحيوية على شكل قطرات عينية، أو مراهم عينية. يمكن أن يكون استخدام المراهم أفضل عند الأطفال الصغار لصعوبة استعمال القطرات عند الصغار. تسبب هذه المراهم ضعفاً مؤقتاً في البصر يزول عقوياً بعد حوالي نصف ساعة.
يمكن أن يصف الطبيب مضادات فيروسية، أو مضادات حساسية، أو الكورتيزون في بعض الحالات الشديدة.

يمكن اتخاذ بعض التدابير المساعدة ومنها:

غسل العينين بماء فاتر مع الشامبو الطبي صباحاً، وذلك لتليين القشور الصفراء والتمكن من نزعها بسهولة.
استعمال الكمادات الفاترة، ويمكنك أن تستعمل ماء فاتر على قطنة نظيفة أو أكياس الشاي.
يمكن لبعض الأدوية العشبية أن تكون مفيدة في تهدئة الألم والاحتقان، ومنها كمادات الشاي، وكمادات عصير الصبار، وزيت الزيتون.

نصائح للتعايش مع التهاب الجفن والملتحمة

من المهم مراجعة الطبيب في حالة التهاب الجفن والملتحمة المزمن أو الناكس لتحري وجود أسباب مؤهبة، ونفي وجود أسباب أخرى للإصابة.
الطبيب وحده هو القادر على تحديد نوع العلاج وفترته، تذكر أنّ العلاج الناقص سيؤدي إلى نكس المرض وصعوبة علاجه.
تجنب إجهاد العين.
عالج الأمراض العينية وسوء الانكسار بشكل صحيح.
تجنب لمس العين بيد ملوثة.
تعامل مع العدسات اللاصقة بحذر وحافظ عليها معقمة.
يجب أن تنتبه السيدة أو العاملات في محال التجميل إلى نظافة أدوات التجميل تجنباً لنقل العدوى.