تحرر رد الفعل النفسي (التنفيس) | Abreaction

تحرر رد الفعل النفسي (التنفيس)

ما هو تحرر رد الفعل النفسي (التنفيس)

تحرر رد الفعل النفسي (التنفيس) هي الاستجابة العاطفية اللاواعية التي يمتلكها الشخص عند التعرض لموقف محفز يذكره بحادث أو موقف أليم وصادم في الماضي، وقد يتذكر الشخص هذا الحادث أو قد يظهر فجأة في وعيه عند تحرر رد الفعل النفسي.

على سبيل المثال، تخيل أن شخص ما تعرض للإساءة الجسدية يستجيب لرفع اليد بالخنوع حتى وإن كان الشخص الذي رفع يده لم ينوي ضربه وإنما كان يريد أن يبعد عنه خطر ما. ويمكن الإشارة إلى تحرر رد الفعل النفسي على أنها العملية التي يقوم بها المعالج النفسي لمساعدة الشخص على التوقف عن القيام بردود الفعل هذه. وفي نطاق الأمان الذي تحمله جلسة العلاج النفسي، قد يدفع المعالج الشخص على إعادة تجربة تحرر رد الفعل النفسي حتى يتعلم كيفية استبدال ردة الفعل غير المنطقية بأخرى مناسبة وصحية أكثر.

تحرر رد الفعل النفسي (التنفيس) تاريخياً في العلاج النفسي:

  • تمت مناقشة تحرر رد الفعل النفسي إلى جانب نظيره المسمى بتطهير العواطف، الذي يشار إليه بتنفيس العواطف، للمرة الأولى بشكل مطول من قبل سيجموند فرويد وجوزيف بريور في دراساتهم الأولى للتحليل النفسي. لقد وضعوا قدراً كبيراً من التركيز على أهمية تحرر رد الفعل النفسي والتنفيس، ولكن بعد المزيد من الدراسة، أدركوا أن مجرد التعبير عن أو تخفيف المشاعر المؤلمة ليس كل ما هو مطلوب لتحقيق الانتعاش، خاصة للناجين من الصدمات النفسية.
  • تمت التركيز على تحقيق التنفيس من خلال تحرر رد الفعل النفسي خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية من خلال المعالجين للصدمات النفسية الذين استخدموا التنويم المغناطيسي والتقنيات المستخدمة كيميائيا لخلق تحرر رد الفعل النفسي. وقد أدرك البعض أهمية مساعدة الناجين من الصدمات النفسية يعد أكثر أهمية من مجرد التعامل مع عواطفهم.

تحرر رد الفعل النفسي والانفصال:

  • غالباً ما تسبب الصدمة انفصال البعض عن مشاعرهم وذكرياتهم أو هويتهم. يمكن أن يتراوح مقدار هذا الانفصال الذي قد يمر به الشخص ما بين معتدل إلى مشابه لأحلام اليقظة إلى حاد، كما في حالة الأشخاص الذين لديهم شخصيات متعددة. كان إيمان فرويد الأولي بتشجيع تحرر رد الفعل النفسي في العلاج هو أنه من خلال إطلاق المشاعر المؤلمة، وسيتم التعامل بعد ذلك مع التجربة المؤلمة.
  • لكن تكمن المشكلة في أن تحرر رد الفعل النفسي في هذه الحالة والمتمثل في التعبير عن المشاعر بحد ذاته لا يعالج شيئاً. فهناك العديد من الأشخاص الذين يقومون بتجربة مشاعرهم واستعادة الحادث الصادم والمؤلم مراراً وتكراراً، لكن دون يتم حل المشكلة. خاصة بالنسبة لمن يعانون من الصدمة، هناك في كثير من الأحيان ما زال هناك بعض الانفصال، وبعض المدارس الفكرية تعتقد أنه يجب التعامل مع الانفصال عن طريق جعله جزءًا من وعي الشخص وهويته.
  • نعلم في وقتنا الحاضر أن التعامل مع توتر الصدمة مثل اضطراب التوتر التالي للصدمة لا يعتمد فقط على معالجة الذكريات الصادمة بتحرر رد الفعل النفسي أو أي من الطرق الأخرى. وفي الواقع، تظهر الدراسات أن أفضل طرق علاج اضطراب التوتر التالي للصدمة هو العلاج السلوكي المعرفي الذي لا صلة له بتحرر رد الفعل النفسي.

متى يتم استخدام تحرر رد الفعل النفسي كعلاج؟

  • يتم تنفيذ العلاج بتحرر رد الفعل النفسي (التنفيس) عندما يحتاج الشخص إلى التعرض إلى انهيار عاطفي وروحي، ويكون ذلك من خلال قيادته للحدث الصادم مرة أخرى وإعادة إحياء الذكريات والمشاعر وحينها تخرج مشاعر الخوف والرفض التي تم الاحتفاظ بها منذ الحدث. ويتم استخدام هذا العلاج فقط لأولئك الذين تعرضوا إلى الصدمة والمشقة التي تؤثر على حياتهم الحالية والعلاقات مع الآخرين.
  • يمكن أن تؤدي الأحداث المؤلمة إلى تدمير الثقة والحب والأمان. من الشائع أن يعاني بعض الأشخاص من عدم احترام الذات بسبب ما حدث لهم، وقد تدفع هذه المواقف بعض الأشخاص إلى المشاركة في سلوك ضار بصحتهم لأنهم لم يواجهوا بعد المشاعر المرتبطة بالصدمة، لذا فهم بحاجة لهذا النوع من العلاج.

https://www.verywellmind.com/understanding-abreaction-1065382
https://www.theravive.com/therapedia/abreaction-therapy
https://britishhypnosisresearch.com/hypnotherapy-skills-and-tips-abreaction-and-trauma/

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بالصحة النفسية

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بالصحة النفسية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بالصحة النفسية