فيروس كورونا (كوفيد 19) | Corona Virus

فيروس كورونا (كوفيد 19)

ما هو فيروس كورونا (كوفيد 19)

فيروس كورونا (بالانجليزية: Coronavirus): هو مصطلح يطلق على مجموعة كبيرة من الفيروسات، ويعني اسم كورونا الفيروسات التاجية، حيث سميت بذلك نتيجة وجود نتوءات على سطح الفيروس يشبه آخرها شكل التاج، وتصيب بعض الأنواع من هذه الفيروسات الحيوانات فقط، إلا أنّ أنواعاً منها تؤثر على الإنسان أيضاً.

تسبب الإصابة بفيروسات الكورونا تطور حالات مرضية مختلفة، تتراوح ما بين الخفيفة والمتوسطة مثل نزلات البرد أو الزكام، وبعض الحالات المرضية الشديدة مثل التهاب الرئة، أو المتلازمة الرئوية الحادة القاسية.

انواع فيروسات كورونا البشرية

يوجد عدة أنواع من الكورونا (بالإنجليزية: Corona) التي يمكن أن تصيب البشر وتسبب تطور الأمراض لديهم، وتشمل هذه الأنواع ما يلي:

 فيروسات الكورونا البشرية الشائعة

تسبب الإصابة بأحد هذه الأنواع تطور مرض خفيف أو متوسط الشدة في القنوات التنفسية العلوية، مثل الزكام، وهي أكثر أنواع فيروسات الكورونا تأثيراً على البشر، حيث أن معظم البشر يصابون بأحد فيروسات هذا النوع خلال حياتهم.

تتضمن فيروسات الكورونا البشرية الشائعة ما يلي:

  • فيروس 229E.
  • فيروس NL63.
  • فيروس OC43.
  • فيروس HKU1.

 فيروس كورونا متلازمة الشرق الاوسط التنفسية

يعتبر فايروس كورونا متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (بالانجليزية: Middle East Respiratory Syndrome Coronavirus) من الفيروسات الجديدة التي تؤثر على البشر، حيث تم الإعلان عن أول حالة إصابة بهذا الفيروس في عام 2012 في المملكة العربية السعودية، إلا أنّ التحقيقات تشير إلى أن أول حالة إصابة بهذا الفيروس ظهرت في المملكة الأردنية الهاشمية في شهر أبريل من عام 2012، والذي انتقل بعدها للعديد من الدول الأخرى، كما تم ربط جميع حالات الإصابة بالمرض بالسكن، أو السفر إلى دول شبه الجزيرة العربية، أو الدول المحيطة بها.

تسبب الإصابة بهذا الفيروس تطور ما يعرف بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والتي غالباً ما تسبب أعراضاً تنفسية شديدة، ويعتبر من الأمراض الخطيرة، حيث أن 30- 40% من الحالات المصابة بالمرض تنتهي بوفاة الشخص المصاب.

 فيروس كورونا المتلازمة الرئوية الحادة القاسية

تم تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المتلازمة الرئوية الحادة القاسية (بالانجليزية: Severe Acute Respiratory Syndrome Coronavirus) في آسيا في شهر فبراير من عام 2003، والذي انتقل بعدها إلى بعض دول المجاورة، وبعض دول شمال وجنوب أمريكيا، وأوروبا، قبل أن تمت السيطرة عليه.

يتسبب هذا الفيروس بتطور المتلازمة الرئوية الحادة القاسية، أو ما يعرف بالسارس (SARS)، ولا يوجد حالياً أي انتقال أو إصابات معروفة بهذا المرض حول العالم، حيث سجلت آخر إصابة به في عام 2004 في الصين.

 فيروس كورونا المتلازمة الرئوية الحادة القاسية 2

فيروس كورونا المتلازمة الرئوية الحادة القاسية 2 (بالانجليزية:Severe Acute Respiratory Syndrome Coronavirus 2)، أو ما كان يعرف في بداية ظهوره باسم فيروس كورونا الجديد (بالانجليزية: Novel Coronavirus)، والذي يتسبب بمرض سمي بمرض فيروس كورونا 2019 (بالانجليزية: Coronavirus Disease 2019)، والذي يطلق عليه اختصاراً COVID-19.

ظهر هذا الفيروس أول مرة في نهاية عام 2019 في مدينة ووهان الصينية، وانتشر بعدها إلى ما يزيد عن 100 دولة، وتسبب إلى (نهاية شهر آذار 2020) بما يزيد عن 796,397 ألف حالة إصابة بالفيروس، و38,576 ألف حالة حول العالم، واستمر هذا العدد بالتزايد حتى وصلت عدد الحالات إلى 3,82 مليون وفاة في كافة أرجاء العالم بحلول شهر حزيران من عام 2021.

فيروس كورونا المستجد

اقرأ أيضاً: أنواع فيروسات الكورونا

هل الأطفال اكثر عرضة للاصابة بفيروس الكورونا الجديد؟

لا يوجد ادلة تشير إلى أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بمرض فيروس الكورونا 2019، بل على التقيض فإن معظم حالات الإصابة بالفيروس حدثت عند البالغين، لكن هذا لا يعني بأن المرض لا يؤثر على الأطفال، حيث سجلت إصابات بالمرض عند عدد من الأطفال، بما فيهم أطفال في أعمار مبكرة.

تكون أعراض مرض فيروس الكورونا 2019 عند الأطفال بشكل عام خفيفة، وتشمل الحمى، وسيلان الأنف، والسعال، وصعوبة التنفس وقد يرافقها بعض الأعراض الهضمية مثل التقيؤ أو الاسهال، وعلى الرغم من عدم شيوعها، إلا أنّ بعض المضاعفات الشديدة قد تتطور أيضاً عند الأطفال مثل متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (بالانجليزية: Acute respiratory distress syndrome)، أو الصدمة الإنتانية (بالانجليزية: Septic shock)، ويعتبر الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى هم الأكثر عرضة للمعاناة من مضاعفات الإصابة بالفيروس.

احصائيات كورونا

تشير إحصائيات (لغاية اليوم التاسع من شهر آذار 2020) بوجود ما يزيد عن 113 ألف حالة إصابة بفيروس الكورونا الجديد، مع ما يقارب 4 آلاف حالة وفاة ناتجة عن المرض، مع تركز أغلب حالات الإصابة والوفاة في الصين التي تزيد الإصابات فيها عن 80 ألف حالة، ومع مرور الوقت تضاعفت هذه الأرقام لتصل إلى 177 مليون إصابة حول العالم بما يزيد عن 3,82 مليون حالة وفاة بحلول شهر حزيران من عام 2021.

اقرأ أيضاً: الرجال أكثر عرضة للوفاة جراء كورونا

تقدر نسب المصابين بالمرض بناء على شدة الأعراض المرافقة له (بناء على إحصائيات تم نشرها في منتصف شهر شباط 2020) كما يلي:

  • مرض خفيف يمكن التعافي منه، أكثر من 80% من حالات الإصابة.
  • مرض شديد يتسبب بمشاكل تنفسية والتهاب الرئة، ما يقارب 14% من الحالات.
  • حالات خطرة من المرض ينتج عنها صدمة إنتانية، أو فشل تنفسي، أو فشل في أعضاء الجسم، ما يقارب 5% من الحالات.
  • حالات قاتلة من المرض تسبب الوفاة، 2% من حالات الإصابة.

اقرأ أيضاً: آخر تطورات فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)

معلومات خاطئة حول كورونا

تدور في الآونة الأخيرة العديد من الخرافات أو الأفكار المغلوطة حول مرض فيروس الكورونا 2019، والتي لا تستند على أساس علمي، والتي تشمل ما يلي:

اقنعة الوجه يمكن أن تقي من الإصابة بفيروس كورونا

لا تقي أقنعة الوجه الجراحية التقليدية من الإصابة بفيروس الكورونا الجديد، حيث أنّها ليست مصممة لمنع الجزيئات الفيروسية من الوصول إلى الجهاز التنفسي، إلا أنها يمكن أن تساعد على الحد من انتقال المرض من الأشخاص المصابين فعلاً إلى الآخرين.

بعض الأقنعة الخاصة والتي تعرف باسم أقنعة N95 قد تساعد على التقليل من الإصابة بالمرض، إلا أنها تختلف عن أقنعة الوجه التقليدية، كما أنّها تتطلب تدريباً لوضعها بشكل مناسب حول الأنف والذقن والخدين، للتأكد من عدم تسرب الهواء عبر حواف القناع.

خطر الإصابة بفيروس كورونا الجديد أقل بكثير من خطر الإصابة بفيروس الانفلونزا

على الرغم من أن الانفلونزا أكثر انتشاراً من مرض فيروس الكورونا 2019، إلا أن هذا لا يعني أن خطر الإصابة بالانفلونزا أكبر، حيث يتم الاعتماد على ما يعرف برقم التكاثر البسيط (بالانجليزية: Basic Reproduction Number) لتحديد مدى سهولة انتقال الفيروس من شخص لآخر، وهو أكبر لفيروس الكورونا الجديد (2.2) منه للانفلونزا (1.3).

اقرأ أيضاً: ما الفرق بين كورونا والانفلونزا

 فيروس كورونا الجديد هو نسخة جديدة من الفيروسات المسببة للزكام

على الرغم من كون فيروس الكورونا الجديد ضمن نفس عائلة الفيروسات التي تسبب الزكام عند البشر (فيروسات الكورونا البشرية الشائعة)، إلا أنه يختلف عنها في كونه ذو منشأ حيواني من الخفافيش، في حين أن فيروسات الكورونا البشرية الشائعة هي ذات أصل بشري يختلف تركيبها الجيني عن فيروس الكورونا الجديد.

 فيروس الكورونا الجديد تم تطويره في المختبرات

لا يوجد أي دليل على أن فيروس الكورونا الجديد تم تطويره من قبل البشر، كما أن هذا الفيروس يشبه نوعين آخرين من فيروسات الكورونا التي تسببت بحصول تفشي للأمراض في العقدين السابقين، والتي تمتلك جميعها أصل حيواني من الخفافيش.

الاصابة بفيروس كورونا يعني الموت

وهو أمر غير صحيح، حيث أن أغلب حالات الإصابة (ما يقارب 81%) بالمرض تظهر عليها أعراض خفيفة بسبب المرض وتتعافى منه.

الحيوانات الأليفة يمكن أن تنقل فيروس الكورونا الجديد

يعتقد أنه ليس من المحتمل أن تنقل الحيوانات الأليفة، مثل القطط والكلاب، مرض فيروس الكورونا 2019 إلى البشر، حيث أنه على الرغم من إمكانية إنتقال الفيروس من البشر إلى هذه الحيوانات، إلا أن أعراض وعلامات المرض لا تظهر عليها، بالإضافة إلى عدم وجود أدلة على أن الحيوانات يمكن أن تنقل العدوى إلى البشر.

الاطفال لا يمكن ان يصابوا بفيروس الكورونا الجديد

يمكن للأطفال أن يصابوا بمرض فيروس الكورونا 2019، إلا أن حالات الإصابة عند الأطفال أقل بكثير منها عند البالغين، كما أنه في حالات الإصابة عند الأطفال فإن الأعراض تكون أقل شدة لديهم.

المصاب بفيروس الكورونا الجديد يشعر دائماً بذلك

تتشارك الكثير من أعراض مرض فيروس الكورونا 2019 مع أعراض أمراض أخرى شائعة مثل الزكام والإنفلونزا، الأمر الذي يجعل من التشخيص الذاتي للإصابة بالمرض بناء على الأعراض أمراً صعباً، كما أن المصاب قد لا يعاني من ظهور أي أعراض في بداية الإصابة بفيروس الكورونا الجديد.

فيروس الكورونا الجديد هو أقل خطورة من الإنفلونزا

تشير الإحصائيات المتاحة إلى الآن أن مرض فيروس الكورونا 2019 هو أكثر خطورة من مرض الإنفلونزا، حيث أن نسب الوفيات إلى المصابين هي أكبر لفيروس الكورونا الجديد (2.3%) منها للإنفلونزا (0.1%)، إلا أن هذه النسب متغيرة، وتعتمد على عدد من العوامل كالموقع الجغرافي، والعمر.

من غير الامن استلام البضائع من الصين

تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أنه من الآمن استلام الطرود والبضائع من الصين، حيث أن الأبحاث أثبتت أن فيروس الكورونا الجديد لا يمكنه العيش لمدة طويلة على البضائع والأجسام الغير حية، كما أن الطرود تفتقد لبعض العوامل الأساسية التي يتوجب توفرها لبقاء فيروس الكورونا على الحية، مثل درجة الحرارة والرطوبة المناسبة، وعدم التعرض للاشعة فوق البنفسجية، الأمر الذي يجعل خطر انتقال الفيروس من البضائع المستوردة من الصين خلال مدة أيام أو أسابيع قليلاً جداً.

عوامل الخطر للإصابة بامراض فيروسات الكورونا الخطيرة

تعتبر بعض الفئات من البشر أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمضاعفات والأعراض الخطيرة لأمراض فيروسات الكورونا أكثر من غيرهم، وتشمل هذه الفئات ما يلي:

  • كبار السن.
  • الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة خطيرة، مثل أمراض القلب والرئة، ومرض السكري.
  • الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

لا يوجد حالياً معلومات حول مدى خطورة فيروس الكورونا الجديد على النساء الحوامل، إلا أن النساء يتعرضن لتغيرات جسدية ومناعية خلال فترة الحمل تجعلهن أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الفيروسية المعدية، بما في ذلك مرض فيروس الكورونا 2019.

لا يوجد معلومات كافية حول انتقال فيروس الكورونا الجديد عبر حليب الأم، حيث أن الانتقال الرئيسي لهذا الفيروس يحدث عن طريق السوائل المفرزة من الشخص المصاب عند العطس أو السعال، إلا أنّ دراسات محدودة أجريت على نساء مصابات بمرض فيروس كورونا 2019، ونساء مصابات بمرض السارس، أظهرت عدم الكشف عن وجود الفيروسات في حليب الأم، إلا أنّ إمكانية انتقال فيروس الكورونا الجديد من الأم إلى طفلها عن طريق الحليب لا يزال غير معروفاً.

طرق انتشار كورونا

يمكن لفيروسات الكورونا أن تنتشر وتنتقل من شخص لآخر عبر الطرق التالية:

  • الانتقال المباشر من شخص لآخر، حيث تزيد فرصة انتقال الفيروس كلما قلت المسافة بين الشخص المصاب، وغالباً ما يكون ذلك في الأماكن المكتظة كالمطارات، ومحطات القطار، والأسواق، والمستشفيات، والصحيح ( الابتعاد مسافة مترين على الأقل).
  • سعال أو عطاس الشخص المصاب دون تغطية الفم والأنف يمكن أن ينشر الفيروس في الهواء عن طريق قطرات الرذاذ المحملة بالفيروس، والتي تلتصق مباشرة بالأغشية المخاطية في الأنف والفم، كما يمكنها الالتصاق بأغشية العين الرطبة.
  • لمس أو مصافحة يد شخص مصاب بالفيروس.
  • لمس سطح أو أداة ملوثة بالفيروس، ثم لمس الأنف، او العينين، أو الفم، دون غسل وتعقيم اليدين، وهي حالات أقل شيوعاً من الاتصال المباشرة.
  • بعض أنواع فيروسات الكورونا الحيوانية تنتقل عبر البراز، إلا أنّه لا يزال غير معروف إن كان هذا الأمر ينطبق على فيروسات الكورونا التي تصيب البشر.

يكون الفيروس عادة أكثر قابلية للعدوى خلال الأيام الثلاثة الأولى بعد ظهور الأعراض على الشخص المصاب، مع احتمال إنتقال العدوى قبل ظهور الأعراض.

اقرأ أيضاً: فترة حضانة فيروس كورونا الجديد وطرق انتشاره

هل يمكن ان ينقل المصاب بكورونا المرض للآخرين دون ظهور الاعراض عليه؟

يعتقد أن المصابين بمرض فيروس الكورونا 2019 يكونون أكثر تسبباً بالعدوة للآخرين عند أكثر مراحل معاناتهم من أعراض المرض، إلا أنّه يمكن في بعض الحالات أن ينتقل الفيروس للآخرين قبل ظهور الأعراض على المصاب، غير أن هذه الحالات غير شائعة ولا تعتبر من طرق انتشار الفيروس الرئيسية.

اقرأ أيضاً: متى يشتبه بإصابة الشخص بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)؟

تسبب الإصابة بأحد أنواع فيروسات كورونا تطور عدد من الأعراض، والتي قد تختلف من شخص لآخر في طبيعتها وشدتها، حيث قد تظهر أعراض خفيفة أو متوسطة عند البعض، بينما قد تكون شديدة وقاتلة عند البعض الآخر.

تتضمن الأعراض المرافقة للإصابة بفيروسات الكورونا ما يلي:

اعراض الإصابة بفيروسات الكورونا البشرية الشائعة

تتضمن أعراض فيروس كورونا الجديد وأعراض فيروسات الكورونا بشكل عامذذ ما يلي:

  • سيلان الأنف.
  • التهاب أو ألم الحلق.
  • صداع.
  • حمى.
  • سعال.
  • عدم الشعور بصحة الجسم بشكل عام.
  • صعوبة أو ضيق التنفس
  • فقدان حاسة التذوق أو فقدان حاسة الشم.

قد يسبب الإصابة بأحد فيروسات كورونا هذا النوع أيضاً تطور الأمراض في القنوات التنفسية السفلى، مثل التهاب الرئة، أو التهاب القصبات الهوائية، وهو أمر أكثر شيوعاً عند الاشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، أو الأمراض التنفسية، أو الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، وكبار السن، والأطفال.

اقرأ أيضاً: ما هي اعراض كورونا فيروس ؟

يبدأ تشخيص الإصابة بأحد الأمراض التي تسببها فيروسات الكورونا بمراقبة الأعراض التي يعاني منها المريض، ثم يتم فحص عينات من الإفرازات الأنفية، او الدم، أو سوائل الجسم الأخرى، وفحصها مخبرياً للكشف عن وجود إشارات تدل على فيروسات الكورونا.

تتضمن الفحوصات المخبرية التي يمكن إجرائها للكشف عن فيروسات الكورونا ما يلي:

  • فحص المسحة (بالانجليزية: Swab test)، يتم خلال هذا الفحص استعمال مسحة خاصة للحصول على عينة من أنف أو حلق الشخص المصاب.
  • الرشف الأنفي (بالانجليزية: Nasal aspirate)، حيث يتم حقن محلول ملحي في الأنف، ثم استخراج العينة عن طريق مصها (رشف) بلطف.
  • رشف القصبات الهوائية (بالانجليزية: Tracheal aspirate)، يتم في هذا الفحص إدخال أنبوب رفيع يسمى بالمنظار القصبي عبر الفم وصولاً إلى الرئتين، حيث يتم أخذ عينة منها للفحص.
  • فحص القشع (بالانجليزية: Sputum test)، قد يتم اللجوء إلى فحص القشع (البلغم) الذي قد يرافق بعض حالات الإصابة بفيروسات الكورونا، حيث يتم الطلب من المريض بأن يسعل ويخرج عينة من القشع داخل وعاء خاص، أو قد يتم استعمال مسحة خاصة للحصول على عينة من الأنف.
  • فحص الدم، يتم أخذ عينة دم من أحد الأوردة الدموية في اليد وفحصها، وقد يتم فحص عوامل الالتهاب، ووظائف الكلى والكبد، وعوامل التخثر، وزمن التخثر.
  • التصوير المقطعي المحوسب للصدر، وخصوصاً للشخص الذي تظهر عليه علامات التهاب.

تم حديثاً الموافقة على استعمال جهاز فحص سريع للكشف عن فيروس الكورونا 2019، والذي تم تطويره من قبل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكية، حيث يعتمد هذا الفحص على استعمال عينات من الأنف، أو الحلق، أو الرئتين، والذي يعطي نتائج دقيقة وسريعة لتشخيص حالات الإصابة بالفيروس.

طريقة فحص الكورونا

يتم فحص كورونا بالطرق التالية:

  • أخذ عينة من الفم والبلعوم، وأخذ عينة من الأنف والبلعوم.
  • إذا كانت العينة موجوبة يتم إعادة الفحص كل 3 أيام حتى تصبح النتيجة سلبية.
  • إذا كانت النتيجة سالبة يتم إعادة الفحص بعد 24 ساعة.
  • إذا كانت النتييجة المعادة سلبية أيضاً يمكن إخراج المريض.

لا يوجد إلى الآن علاج مضاد للفيروسات محدد يعمل على شفاء المصابين بفيروسات الكورونا، حيث يقتصر العلاج على التحكم بالأعراض المرافقة للمرض، وتطبيق التوصيات لمنع انتشار المرض، وتوفير الدعم اللازم للتحكم بالمضاعفات المحتملة في حال تطورها، ولكن تم تطوير لقاحات أصبحت متوافرة تعمل على الوقاية من الإصابة بالفيروس، والوقاية من المضاعفات الناتجة عنه.

يتضمن علاج أمراض فيروسات الكورونا ما يلي:

  • استعمال مسكنات الألم وخافضات الحرارة، وأدوية السعال.
  • استعمال أجهزة التبخير، أو القيام بأخذ الحمامات الساخنة للمساعدة على التخفيف من أعراض السعال وآلام الحلق.
  • شرب الكثير من السوائل.
  • البقاء في المنزل، والحصول على قسط كافي من الراحة.

غالباً ما لا يحتاج المصابين بفيروسات الكورونا الذين يعانون من أعراض خفيفة إلى الحصول على رعاية طبية خاصة في المستشفيات، إلا أن الأعراض قد تتدهور مع تقدم المرض، لا سيما عند الأشخاص المصابين بمرض فيروس الكورونا 2019، وتتطور إلى أمراض القناة التفسية السفلى عند الأشخاص الأكثر عرضة، مثل كبار السن، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، الأمر الذي قد يتطلب حصولهم على رعاية خاصة وإدخالهم إلى المستشفيات، ومراقبتهم بحذر.

ينبغي تجنب استعمال أدوية الستيرويدات القشرية (بالانجليزية: Corticosteroids) عند الأشخاص المصابين بأحد فيروسات الكورونا، حيث أنّها قد تسبب زيادة في مدة تضاعف وتكاثر الفيروسات في الجسم.

اقرأ أيضاً: فيروس كورونا الجديد يحتاج نحو أسبوعين للشفاء

بروتوكول الادوية المستعملة حالياً في علاج فيروس كورونا الجديد

يتم استخدام الأدوية التالية معاً لعلاج أعراض الحمى، وسيلان الأنف، والسعال، ودون ظهور علامات الالتهاب على صور الأشعة الخاصة بالرئة، وبوجود نتيجة إيجابية للفحص المخبري (PCR):

  • حبوب كلوروكوين فوسفات (500 مغ مرتين يومياً لمدة 5 أيام)
  • حبوب أوسيلتاميفير (150 مغ مرتين يومياً لمدة 5 أيام).

ويتم استخدام الأدوية التالية معاً في حال وجود علامات التهاب الرئة على صور الأشعة وبوجود نتيجة فحص مخبرية (PCR) إيجابية لفيروس كورونا الجديد:

  • حبوب كلوروكوين فوسفات (500 مغ مرتين يومياًُ لمدة 10 أيام)
  • حبوب دورنوفير\كوبيسيستات (800\150 مغ مرة واحدة يومياً لمدة أسبوعين) أو حبوب أتازانوفير (400 مغ مرة يوميا مع الطعام لمدة أسبوعين).
  • حبوب أوسلتاميفير (150 مغ مرتين يومياً)
  • الكورتيزون بالوريد (ميثيل بريدنيزيلون 40 مغ كل 12 ساعة لمدة 5 أيام) (في بعض الحالات).

اقرأ أيضاً: أسلوب جديد لعلاج فيروس كوفيد-19: نقل بلازما الأشخاص الذين تعافوا إلى الأشخاص المصابين

دراسات وابحاث حول علاجات فيروس كورونا الجديد

قامت العديد من الدول بتجارب لعلاج فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

ففي الصين، أقيمت العديد من التجارب، وكانت أحدها تجربة تناول أدوية لوبينافير وريتونافير معاً، ولكن لم تفلح هذه الأدوية في تقليل الوفاة أو تسريع الشفاء في تجربة شارك فيها 199 من المرضى الذين يعانون من أعراض شديدة للمرض.

اقرأ أيضاً: تجربة أدوية الأيدز والإيبولا لعلاج فيروس الصين، ولقاح المرض قيد التطوير

بالإضافة إلى ذلك، قامت 10 مراكز سريرية في الصين بتجربة دواء كلوروكوين أو هيدروكسيكلوروكوين، وقد أظهر هذا الدواء فعالية وسلامة مقبولة في علاج فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

اقرأ أيضاً: دواء هيدروكسيكلوروكوين ينجح في تخفيف أعراض فيروس كورونا الجديد

أما في تايلاند، فتمت تجربة  أدوية الأيدز لوبينافير وريتونافير بالجرعات المعتادة للأدوية، بالإضافة إلى دواء الإنفلونزا الأوسيلتاميفير بجرعة عالية، وقد نجحت هذه الأدوية في تخفيف أعراض المرض عند الأشخاص الذين يعانون الأعراض الشديدة للمرض، ولكن لا تزال النتائج النهائية لهذه الدراسات غير متوفرة، وقد تظهر في أواخر شهر مايو.

اقرأ أيضاً: دواء أوسيلتاميفير وأدوية الإيدز لتخفيف أعراض فيروس كورونا في تايلاند

أما دواء ريمسيديفير، فيعقد عليه الكثيرون الآمال، وهو الآن تحت الدراسة في تجربتين، وسوف تظهر نتائجهما في أوائل شهر أبريل.

اقرأ أيضاً: هل نجح دواء ريمديسيفسر في علاج الإصابة بفيروس كورونا الجديد؟

مؤخراً تم تطوير لقاحات لكورونا وزعت إلى مختلف دول العالم، فقد تسابقت الدول وشركات الأدوية على إنتاج لقاحات لداء الكورونا. وأصبح لدينا العديد منها: كلقاح اوكسفورد، واسترازينيكا، ولقاح فايزر، وجونسون أند جونسون، وسبوتنيك، وسينوفارم، ونوفافاكس، ومودرنا وغيرها. هذه اللقاحات تختلف من حيث طريقة التصنيع وسهولة التخزين وأسعار البيع.

ويطرح السؤال ما أفضل لقاح بينهم؟ الجواب هو أنه لا يوجد لقاح أفضل من الآخر بشكل مطلق. كل لقاح له إيجابياته. وبالنتيجة جميع اللقاحات ستقلل من حالات دخول المستشفى والوفيات. أما من جهة سلبيات اللقاحات فقد شاهدنا آثاراً جانبية لبعضها بعد تلقي الجرعة الأولى أو الثانية شملت ارتفاع الحرارة، وضيق التنفس، والجلطات الوريدية، وبعض مظاهر المرض. 

اقرأ أيضاً: أغذية مفيدة لتقوية مناعة الجسم

طرق الوقاية من فيروس كورونا

يوصى باتباع ما يلي للتقليل من خطر الإصابة بفيروسات الكورونا:

  • تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المرضى.
  • تجنب لمس العينين، والأنف، والفم.
  • البقاء بالمنزل في حالة المرض.
  • استعمال المناديل عند العطس أو السعال، وإلقائها مباشرة في سلة المهملات.
  • تنظيف وتعقيم الأسطح والأدوات التي يتم لمسها بشكل مستمر باستعمال المنظفات والمعقمات.
  • غسل اليدين باستمرار باستعمال الماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، لا سيما بعد استعمال الحمام، وقبل تناول الطعام، وبعد السعال أو العطس، أو اخراج المخاط من الأنف أو الفم.
  • تعقيم اليدين باستعمال المعقمات التي تحتوي على نسبة لا تقل عن 60% من الكحول في حال عدم توفر الماء والصابون.
  • لا توصي مراكز التحكم بالأمراض والوقاية منها الأمريكية الأشخاص الأصحاء الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض بارتداء أقنعة الوجه للوقاية من الأمراض التنفسية، بما فيها مرض فيروس الكورونا 2019، لكنها توصي بارتداء هذه الأقنعة من قبل المصابين، ومن قبل الأشخاص الذين يعملون في المجال الطبي، ومن قبل الأشخاص الذين يقومون برعاية الأشخاص المصابين بالمرض.

اقرأ أيضاً: وقاية موظفي الرعاية الصحية من فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)

يوصى الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض الاصابة بأحد فيروسات الكورونا الخطيرة، مثل فيروس الكورونا الجديد، والذين لا يحتاجون للبقاء في المستشفيات، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يتعاملون معهم، باتباع النصائح التالية للحد من انتشار المرض وإصابة غيرهم بالعدوى:

  • ارتداء أقنعة الوجه للحد من انتشار المرض.
  • عدم السفر أو التنقل أثناء المرض، والحرص على البقاء في المنزل لمدة 14 يوم، وتجنب الأحداث الاجتماعية، وعدم مغادرة المنزل إلا في حالات الضرورة القصوى.
  • مراقبة أعراض المريض، وإبلاغ مزودي الرعاية الطبية في حال تدهور الأعراض لديه.
  • تجنب مشاركة الأدوات المنزلية مع الآخرين.
  • غسل الملابس بشكل جيد، والتخلص بشكل مباشر من أي قطعة ملابس أو فراش يوجد عليها دم، أو سوائل جسدية، أو فضلات ناتجة عن المريض، مع الحرص على ارتداء القفازات عند التعامل مع هذا الأمر، وغسل وتعقيم اليدين جيداً بعدها.
  • تجنب البقاء مع المريض في نفس الغرفة بقدر الإمكان، واستعمال أسرة وحمامات مختلفة عن التي يستعملها المريض إن أمكن ذلك.
  • التأكد من الأماكن المشتركة بين المريض والآخرين في المنزل تمتلك تهوية جيدة.
  • منع الزيارات الغير ضرورية للمنازل التي تضم شخصاً مصاباً بالمرض.
  • تجنب التعامل مع الحيوانات المنزلية من قبل الشخص المصاب.

اقرأ أيضاً:

كيف يتم الحجر الصحي للمقربين من مصاب فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) ؟

طرق الوقاية من فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في المساجد

الوقاية من فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في المنازل وأماكن العمل

كيف تبدد مخاوف طفلك من فيروس كورونا الجديد

الحقيقة وراء الكمامات والوقاية من فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)

يختلف سير المرض من شخص لآخر، حيث تبين أن بعض الأشخاص لا تظهر عليهم أعراض المرض، بينما معظم الإصابات تمر بشكل حميد مع أعراض خفيفة. أما الأطفال فإنهم يعانون من أعراض خفيفة بالمقارنة مع البالغين.

عند ثلث المصابين قد يتطور المرض إلى أشكال أكثر خطورة تكون السبب المباشر للوفايات في حالات كثيرة مثل الإلتهابات الرئوية الشديدة، التي تعرض المريض الى خطورة الجلطات الرئوية. كذلك قد يصل الإلتهاب الى العضلة القلبية، مع احتمال احتشاء عضلة القلب الحاد، وقصور عضلة القلب، واضطراب النظم الذي يستمر لفترة طويلة.

يقدر الوقت التقريبي منذ بداية الأعراض إلى بداية التحسن السريري للحالات الخفيفة من المرض بأسبوعين، ويصل إلى ثلاثة أو ستة أسابيع في الحالات الشديدة أو الحرجة. أما الفترة الزمنية بين بداية الأعراض والوفاة المحتملة فإنها تتراوح بين أسبوعين وثمانية أسابيع.

من خلال متابعة مرضى العيادات والذين تم علاجهم في المنازل، فقد تبين أن نسبة الوفيات لديهم كانت أقل بكثير من وفيات المستشفيات، ولا بد من الإشارة إلى أن قسماً من المرضى الذين تعافوا من المرحلة الحادة من المرض عانوا من مجموعة من الأعراض كالإرهاق الشديد وفقدان الذاكرة والمشكلات الإدراكية الأخرى، وحمى خفيفة وضعف العضلات وضيق التنفس وأعراض أخرى لعدة أشهر بعد الشفاء.

للمزيد: احتمالية الإصابة بفيروس كورونا مرة ثانية بعد الشفاء

Adam Felman. What to know about coronaviruses. Retrieved on the 15th of June, 2021, from:

https://www.medicalnewstoday.com/articles/256521

Dana K. Cassell. Coronavirus Outbreak: Live Updates. Retrieved on the 15th of June, 2021, from:

https://www.healthline.com/coronavirus

Medlineplus. Coronavirus Infections.Retrieved on the 15th of June, 2021, from:

https://medlineplus.gov/coronavirusinfections.html#cat_78

Live Science. Coronavirus updates. Retrieved on the 15th of June, 2021, from:

https://www.livescience.com/coronavirus-updates.html

Live Science. 12 Coronavirus myths busted by science. Retrieved on the 15th of June, 2021, from:

https://www.livescience.com/coronavirus-myths.html

Centers for Disease Control and Prevention (CDC). Common Human Coronaviruses. Retrieved on the 15th of June, 2021, from:

https://www.cdc.gov/coronavirus/general-information.html

Centers for Disease Control and Prevention (CDC). Middle East Respiratory Syndrome (MERS). Retrieved on the 15th of June, 2021, from:

https://www.cdc.gov/coronavirus/mers/index.html

Centers for Disease Control and Prevention (CDC). Severe Acute Respiratory Syndrome (SARS). Retrieved on the 15th of June, 2021, from:

https://www.cdc.gov/sars/index.html

Centers for Disease Control and Prevention (CDC). Coronavirus Disease 2019. Retrieved on the 15th of June, 2021, from:

https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/index.html

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بالامراض المعدية

سؤال من ذكر سنة

في الامراض المعدية

ما هو فيروس كورنا؟

فيروس غامض ونادر من عائلة “الكورونا فيروس”, وبحسب المعلومات الأولية, تبدأ أعراض هذا الفيروس الجديد بسيطة كأعراض الإنفلونزا, حيث يشعر المريض بالاحت قان في الحلق، والسعال، وارتفاع في درجة الحرارة، وضيق في التنفس، وصداع، قد يتماثل بعدها للشفاء. وربما تتطور الأعراض إلى التهاب حاد في الرئة، بسبب تلف الحويصلات الهوائية وتورم أنسجة الرئة، أو إلى فشلٍ كلوي، كما قد يمنع الفيروس وصول الأكسجين إلى الدم مسبباً قصوراً في وظائف أعضاء الجسم، ما قد يؤدي إلى الوفاة في حالات معينة. . يسبب التهاباً حاداً في الجهاز التنفسي، ويؤدي بسرعة إلى الفشل الكلوي.

سؤال من أنثى سنة

في الامراض المعدية

بسبب انتشار فيروس الكورونا هل يوجد بعض المحصنات لتفادي هذا الفيروس؟

لا يتوافر أي لُقاح مُضاد لفيروس كورونا الا أنه يُوصى باتباع الاجراءات الوقائية التالية : - غسل اليدين المتكرر بالماء والصابون . - تجنب لمس الأنف , الفم والعينين عند اتساخ اليدين . - تجنب الاتصال المباشر مع المُصابين بالعدوى أو مشاركتهم أدواتهم .

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بالامراض المعدية