سكتة إقفارية | Ischemic stroke

سكتة إقفارية

ما هو سكتة إقفارية

تحدث بسبب إعاقة الجريان الموضعي نتيجة للإصابة ب صمة أو خثرة والتصنيف الشائع للامراض المهيئة لحدوثها هو : التصلب العصيدي في شريان كبير 20 %. الإصابة الوعائية في احد الأوعية الصغيرة أو في شريان ثاقب 25 %. الصمات القلبية 20 %. السكتات الخفية 30 %. واسباب أخرى غير شائعة مثل الشقيقة وتسلخ جدار الشريان و الاعتلال التخثري 5 %. وأثناء تطور السكتة الاقفارية توجد نواة مركزية من النسيج الميت محاطة بمنطقة من نقص التروية وتتلقى الخلايا الدماغية لهذه النطقة جريانا دمويا معاودا إلا أن فعاليتها الاستقلابية تبقى معطلة وبالرغم من توقف الفعاليات و التبادلات الشاردية فان بنيتها تبقى سليمة ويعتمد نجاة هذه الخلايا على الوقت اللازم للعودة إلى الجريان الطبيعي وعلى كمية المواد السامة المفرزة من الخلايا الميتة وعلى درجة الوذمة الدماغية والتغيرات في الجريان الدموي الموضعي واذا سببت المنتجات السامة موت خلايا اضافية فان النواة الميتة تكبر ويزداد حجم النسيج المصاب بالاحتشاء.

يعد التصلب العصيدي الدماغي من أكثر الإصابات المسؤولة عن حدوث السكتات الاقفارية وأكثر ما تشاهد اللوحات العصيدية في التفرغات الشريانية وفي الأوعية الكبيرة في الدماغ وخاصة في مكان منشا السباتي الباطن والشريان القفري والوصل القفري القاعدي. ينتج الاحتشاء الدماغي عن خثار موضعي حاد أو انسداد في موقع التصلب العصيدي المزمن. تصيب الاحتشاءات القشرة الدماغية مسببة حبسة أو تناذرا شقيا مهملا أو اذيات في حقل الرؤية أو عمى مؤقتا وتنتج حالات السكتة عن إصابة شريان رئيس وتشاهد السكتات الخثارية عادة عند كبار السن وغالبا ما تترافق مع إصابة قلبية أو وعائية محيطية كالاصابة بالتصلب العصيدي ولا يرتبط حدوث السكتات الخثارية بالجهد وقد تصيب الشخص في حالة الراحة.

تمتاز الهجمة الاقفارية العابرة بحدوث خلل عصبي موضعي يستمر لأقل من 24 ساعة وتدعى أيضا بالسكتة الصغيرة وهي تعكس حدوث اضطراب مؤقت في التروية الدماغية وتتراوح عادة قبل حدوث الاحتشاء مثل الذبحة في احتشاء القلب أن أسباب حدوث الهجمات الاقفارية العابرة هي الأسباب نفسها التي تصيب السكتة الاقفارية التي تشتمل على التصلب العصيدي و الصمات . وتتمكن أهمية الهجمة الاقفارية العابرة TIA في أنها قد تقدم إنذارا إلى حدوث سكنة في حالة تطور وان خطورة حدوث سكتة بعد TIA هو مماثل لخطر حدوثها بعد سكتة قلبية ويكون الخطر على اشده مباشرة بعد الحدث حيث تقدر نسبة خطر حدوث السكتة في خلال شهر نحو 4 % - 8 % وفي خلال السنة الأولى نحو 12% -13 % وتحدث في خلال خمس سنوات بنسبة 24 % - 29 % وان تشخيص إل TIA قبل حدوث السكتة قد يسمح بتداخل دوائي أو جراحي يمنع حدوثها ومع ما يرافقها من اذيات عصبية.

وهي تتعلق بالشريان المصاب وبالمنطقة المصابة من الدماغ التي تروي بذلك الشريان وبدرجة التروية المعاوضة وان أعراض السكتة دائما مفاجئة وموضعية وغالبا احادية الجانب وأكثر الأعراض شيوعا هو الضعف أحادي الجانب في الوجه والذراع واقلها شيوعا هو الضعف في الساق إما الأعراض الأخرى فهي اقل شيوعا وتشتمل على الخدر أحادي الجانب وفقدان الرؤية الكامل في عين واحدة أو في جانب واحد منها أو اضطرابات باللغة أو بالكلام المبعثر أو الفقدان المفاجئ للتوازن أو الرنح وتزول الأعراض عفويا وبسرعة في حال الإصابة بال TIA على الرغم من أن آلية هي نفسها للسكتة وترتبط الأعراض المحددة للسكتة على المنطقة المصابة المحددة وعلى الإصابات الوعائية للفروع الشريانية.

يعتمد التشخيص الصحيح للسكتة على القصة السريرية والفحص السريري والعصبي الشامل. وتتضمن القصة السريرية معرفة حدوث الهجمة الاقفارية العابرة السابقة ووقت حدوثها وسرعة ترقي الأعراض الجهازية زنموذجها والأعراض الموضعة المحددة ومعرفة وجود أي مرض مشارك يمكن أن يساعد في تحديد نوع السكتة الحاصلة ويجب أن يشتمل التقييم التشخيصي على تحديد وجود النزف أو الاقفار كما يجب تحديد آلية حدوث السكتة أو TIA أو الإصابة بصمة قلبية كما يجب البحث عن أسباب أخرى نزفية أو خفية وبناء على ما تقدم تحدد شدة الأعراض السريرية وعوامل الخطر و الإنذار. وعادة تؤثق الدراسة الشعاعية وجود الاحتشاء الدماغي وقد اصبح كل من التصوير الطبقي المحوري والتصوير بالرنين المغناطيسي من الوسائل الأساسية في تشخيص السكتة وتمييز النزف الدماغي عن الاحتشاء ونفي الاذيات خارج القحف وال CT ضروري كاداة مسح في الحالات الحادة لكشف النزف ومكانه لكنه غير حساس لكشف حالة الاقفار خلال فترة ال24 ساعة الأولى للإصابة وبخاصة في منطقة جذع الدماغ إما التصوير بالرنين المغناطيسي فهو أفضل من الCT في الاذيات الاقفارية وفي جميع مناطق الدماغ كما يمكن للتصوير الشرياني الظليل أن يحدد مكان التشوه الوعائي ويظهر معظم الأوعية القحفية. أن تطور التقنيات مثل التطبيق فوق الصوت – دوبلر قد سهل من تقييم تشخيص الجريان الدماغي وبشكل خاص تحديد مكان التضيق في مسير الشرايين لسباتية.

تغيرت خطة علاج السكتات الاقفارية الحادة بشكل واضح منذ اوائل التسعينات مؤكدين في ذلك على انقاذ النسيج الدماغي المصاب بالاقفار وانقاص الاذية على المدي الطويل وقد ادى تطبيق حلات الخثرة كعلاج باكر في السكتات الاقفارية إلى نتائج جيدة بالرغم من أن نتائج العلاج الباكر للسكتات النزفية ليست مجدية إلا أن الجهود مستمرة في ايجاد طرق تؤدي لانقاص ما يمكن من العجز عند المريض ويجب الإشارة إلى خطورة تطبيق حالات الخثرة للمصابين بارتفاع الضغط الشرياني وللمرضى المصابين بنزف هضمي أو المصابين باحتشاء قلبي أو المصابين برض حديث على الرأس منذ 3 أشهر أو بعد جراحة حديثة لان الخطر الرئيس لحالات التخثر هو حدوث نزف داخل القحف في الدماغ المصاب بالاحتشاء.

ويعتمد النجاح في علاج السكتات على تثقيف العاملين في مجال الصحة في غرف الطوارئ بضرورة التشخيص والعلاج الباكرين كما في احتشاء القلب وان يكون مضمون الرسالة وان كلا من العلاج الطبي والجراحي قد يحافظ على وظيفة الدماغ ويمنع الاعاقة ويجب تطبيق الوضعيات المناسبة وتمارين المدى الحركي خلال الفترة الحادة وتقع الجهود على فريق إعادة التاهيل الباكر والاطباء و الممرضات و المعالجين الفيزيائين و المعالجين المهنيين و المعالجين للنطق.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بالأمراض العصبية

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بالأمراض العصبية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بالأمراض العصبية