تصلب امامي جانبي | Anterolateral sclerosis

إنَّ السبب الأساسي وراء الإصابة بالتصلب الأمامي الجانبي غير معروفٍ تماماً في معظم الحالات، ولكن يعتقد العلماء أنَّ هناك أسباب وراثية وراء الإصابة، بحيث يتم توريث جين يوجد به مشاكل من الأبوين، وهذا الجين هو المسؤول عن إنتاج البروتينات الضرورية للنخاع الشوكي، مما يؤدي للإصابة.

تعتمد أعراض الإصابة بالتصلب الجانبي الأمامي على حجم الجزء من الحبل الشوكي المتضرر، وأبرز أعراض الإصابة:

• انخفاض القدرة على التحكم بالأطراف العلوية والسفلية، فيعاني المريض من التعثر والإرتباك المتكرر عند المشي أو الحركة.
• وجود مشاكل في التوازن، بالإضافة لبطء التحركات وصعوبة القيام بها.
• ضعف القدرة على التحكم في عضلات اليد وتحريكها.
• في المراحل المتقدمة يعاني المريض من انخفاض القدرات الإدراكية، ويبدأ يتكلم بكلام غير مفهوم بالإضافة لوجود بحة في الصوت.
• الأعراض النفسية، فيعاني المريض من الاكتئاب والعزلة.
• وجود صعوبات في بلع الطعام، بالإضافة للإحساس بالاختناق أثناء تناول الطعام.

يستند الأطباء على العديد من الفحوصات المخبرية والإشعاعية حتى يتم التشخيص بالطريقة الصحيحة، وبشكلٍ عام يعد تشخيص الإصابة صعباً ويستغرق وقتاً طويلاً؛ نظراً لتشابه الأعراض السريرية ونتائج بعض الفحوصات مع أمراض النخاع الشوكي الأخرى مثل التصلب المتعدد والتصلب الضموري. ومن طرق التشخيص المتَّبعة:

• الفحص السريري للمريض ومعرفة الأعراض التي يعاني منها ومنذ متى بدأت، كما يأخذ الطبيب التاريخ المرضي العائلي للمصاب، ومعرفة ما إذا كان أحد أفراد العائلة يعاني من أيّة أمراض عصبية.
• إجراء الفحوصات المخبرية لاستثناء أي سبب آخر وراء الأعراض التي يعاني منها المريض.
• التصوير بالرنين المغناطيسي وبتقنيات التصوير الأخرى، وهي من الطرق التشخيصية الدقيقة والتي تُظهر وجود أي شيء غير طبيعي في الحبل الشوكي والدماغ.
• أخذ عينة من النخاع الشوكي ودراستها في المختبر، وستُظهر وجود التهاب في النخاع الشوكي إذا كان هو السبب وراء التصلب الأمامي الجانبي.

يقوم مبدأ العلاج في هذه الحالة على تخفيف حدة الأعراض التي يعاني منها المريض، والسيطرةِ عليها، والحفاظ على قدرة الأعضاء على قيامها بوظائفها؛ ولكن لا توجد علاجات فعالة في إيقاف تطور المرض أو الشفاء التام منه. وتشمل العلاجات المتوفرة:

• العلاج بالأدوية التي تؤخذ عبر الفم لوقف تشنج العضلات.
• في حال عانى المريض من الاكتئاب، فيتم وصف الأدوية المضادة للاكتئاب.
• العلاج الطبيعي، وهو من العلاجات المهمة والتي تهدف إلى تقوية العضلات وزيادة مرونتها ومنع حدوث جمود كامل في حركتها.
• قد يحتاج المريض إلى بعض الأدوات المساعدة مثل العصا، أو الكرسي المتحرك، أو الجهاز المساعد على المشي walker.

على الرغم من إمكانية البقاء على قيد الحياة لعدة سنوات بعد الإصابة، إلا أنَّ هناك العديد من المضاعفات المحتملة، وأبرزها تأثر القدرة على تحريك معظم عضلات الجسم والذي يزداد سوءاً مع مرور الزمن.

https://emedicine.medscape.com/article/1170097-overview#a4
https://mssociety.ca/images/book/ms-the-facts-you-need.pdf
https://www.orpha.net/data/patho/GB/uk-MS.pdf
https://books.google.jo/books?id=0FnKmzrF214C&pg=PT363&dq=Anterolateral+sclerosis&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwjU_peB6I7cAhUnsKQKHblHBpkQ6AEIYTAI#v=onepage&q=Anterolateral%20sclerosis&f=false