التهاب الجلد السفعي | Actinic dermatitis

ما هو التهاب الجلد السفعي

التهاب الجلد السفعي أو Actinic Dermatitis هو نوع نادر من الالتهاب المزمن يعتري الجلد ويظهر بشكل أخص في الرجال الذين تفوق أعمارهم الخمسين عاماً.
يعاني مرضى التهاب الجلد السفعي من غلاظة جلودهم الملتهبة وسماكتها إلى جانب احمرارها الشديد ورغبتهم في حكها طوال الوقت.
ينتج هذا الالتهاب غالباً عن التعرض لأشعة الشمس أو الأشعة فوق البنفسجية أو الأشعة السينية أو أي مواد مشعة بشكل عام.
يصاب الغالبية العظمى من مرضى التهاب الجلد السفعي بحساسية تجاه بعض المواد عند احتكاكها بجلودهم بكل مباشر كالورود مثلاً أو الأخشاب أو العطور أو استعمال الكريم الواقي من الشمس أو المواد المطاطية وغير ذلك.
يصيب الالتهاب كل أجزاء الجسم المعرضة للشمس كالوجه والرقبة والجزء العلوي من الصدر وظهور الأيدي على وجه التحديد
لأن الجلد يصبح حينها شديد التحسس لأي شعاع من الشمس، فإنه من المحتمل أن ينتشر الالتهاب في أجزاء أخرى من جسمك وإن كانت مغطاة بالملابس.
يمكن للالتهاب أن يتهيج إذا تعرض لضوء من الشمس لمدة لا تزيد عن 30 ثانية فقط!
يلازم هذا الالتهاب المصاب به على مدار العام فقد يشتد عليه حتى في أوقات الشتاء والمطر والغيوم أو حتى إذا كان المريض محجوباً عن الشمس بزجاج بيته
تتولد عند البعض حساسية تجاه أشعة الضوء الصناعي أيضاً خاصة تجاه المصابيح الوهاجة أو الفلورية.

تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس بين الساعة الحادية عشر صباحاً والثالثة مساءً
يفضل تأجيل أي أنشطة خارج المنزل للساعات المبكرة من النهار أو المتأخرة من الليل.
ارتدِ ملابس واقية من حرارة الشمس بحيث تغطي جسدك بأكمله ورقبتك وضع قبعة عريضة على رأسك لتحمي وجهك.
تجنب التعرض المباشر للأشعة فوق البنفسجية في البيت أو في مكان العمل كتلك الصادرة من المصابيح المنزلية الفلورية.
تجنب الاحتكاك بكل ما يثير الحساسية بالنسبة لك.
استشر طبيبك قبل استخدام كريم واقي من الشمس، فهناك بعض الأنواع التي تمنع أشعة الشمس تماماً من الوصول إلى جسمك، بما في ذلك الأشعة ذات الطول الموجي القصير جداً.
قد يصف لك طبيب الأمراض الجلدية بعض الأقراص والمراهم التي تخفف من الألم والمضاعفات.

لا يهدد التهاب الجلد السفعي حياة المصاب به بالخطر ولكنه يتطلب تغيير نمط حياتك بعض الشيء بدءاً بتجنب التعرض الكثير لأشعة الضوء الطبيعي والصناعي الشديدة ومروراً باتقاء مسببات الحساسية لديك:

يحتاج المصابون لسنوات طويلة حتى يشفوا تماماً من هذا المرض فلهذا عليهم أن يتعايشوا مع واقع المرض وأن يتجنبوا مهيجاته
لا تشير الأبحاث بعد إلى إمكانية انتقال هذا الالتهاب وراثياً أو انتقاله عن طريق العدوى
كما لم يثبت أنه يهدد بالإصابة بسرطان الجلد فيما بعد
ليست هناك من مشكلة في سفر المريض وترحاله طالما اتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة