متلازمة العمارة المريضة | Sick building syndrome

متلازمة العمارة المريضة

ما هو متلازمة العمارة المريضة

يستخدم مصطلح متلازمة العمارة المريضة لوصف الحالات التي يصاب فيها الأشخاص الذين يتواجدون في العمارة أو البناية من آثار صحية حادة ومشاكل تؤثر على راحتهم، بحيث تكون مرتبطة بالوقت الذي يقضونه داخلها مع عدم وجود مرض محدد تم التعرف عليه كسبب آخر للأعراض التي يواجهونها.

يطلق هذا المسمى أيضاً على المرض أو الأعراض التي يصاب بها أحد نتيجة تواجده في مكان ما، وغالباً ما يكون مكتب العمل بسبب تعرضه لعوامل كيميائية أو فيزيائية أو حيوية، وتثير هذه الحالة الجدل بسبب اعتقاد الكثير من الخبراء أنها ليست متلازمة حقيقية ولكن بالنسبة لمن يعتقد بصحتها فإنهم قاموا بتحديد مجموعة من العوامل التي تزيد من نسبة وقوعها.

تختلف هذه المتلازمة عن الكثير من الأمراض الأخرى بأن أعراضها غير محددة، كما أنه لا توجد فحوصات تشخيصية لها أو علاج محدد معروف، ففي حال معرفة أسباب المتلازمة يكون العلاج موجهاً نحو أعراض المرض المحددة.

تتراوح مضاعفات هذه المتلازمة بين ازدياد الشعور بالأعراض المزعجة إلى عدم القدرة على تحمل التواجد في ذلك المكان، وبالنسبة للوقاية فإنها تصعب في حالة الأمراض مجهولة السبب، ولكن تقدم جمعية حماية البيئة مجموعة من الطرق الوقائية المتعلقة ببعض المشاكل المرضية التي يتم تشخيصها عادة وتكون متعلقة بأنظمة التهوية والمواد المستخدمة في بناء هذه العمارات، تنتشر هذه المتلازمة في المكاتب المفتوحة ولكنها بشكل عام قد تحدث للمتواجدين في أي بناية.

يكمن الجدل المتعلق بهذه المتلازمة حول أسبابها، حيث يعتقد المؤمنون بصحة وجود هذه المتلازمة فعلاً بتعدد أسبابها واعتمادها على حالة كل مريض على حدة وكيفية تفاعل المركبات في البنايات (دخان السجائر، إطلاق الغازات من مكونات البنايات التركيبية مثل الفورمالديهايد ورائحة الدهان والمكونات الحيوية كالبكتيريا والفطريات) مع الأشخاص.

كما وتعتقد هذه الفئة من الخبراء أن جهاز المناعة قد يستجيب بشكل مبالغ به نوعاً ما كرد فعل على المواد التي قد يتحسس لها هؤلاء المرضى، وأن الإحباط والقلق يلعبان دوراً في هذه المتلازمة، ويتفق الخبراء الذين لا يؤمنون بصحة وجود هذه المتلازمة مع المؤمنين بوجودها في أن عوامل كيميائية أو فيزيائية أو بيولوجية محددة تتواجد في البنايات قد تسبب هذه المتلازمة وأعراضها كالرصاص أو الحرير الصناعي ولكن بمجرد التعرف عليها يصبح المرض معروفاً ويطلق عليه اسماً آخراً بدلاً من متلازمة العمارة المريضة.

وبالتالي، لا يوجد سبباً واضحاً ومحدداً لهذه المتلازمة ولكنها من المحتمل أن تكون ناتجة عن مزيج من الأشياء التالية:

  • سوء التهوية أو ضعف مستوى صيانة أجهزة تكييف الهواء.
  • الغبار والدخان وألياف الأقمشة المتناثرة في الهواء.
  • الإضاءة الساطعة أو الوامضة.

عوامل الخطورة

تزيد العوامل التالية من نسبة الإصابة بهذه المتلازمة:

  • قضاء وقت لا بأس به في عمارة تتضمن مكاتب العمل مثلاً والشعور ببعض الأعراض التي ستذكر لاحقاً.
  • التشخيص المسبق بمشكلة صحية واحدة أو أكثر كالربو على سبيل المثال.
  • تزايد الحساسية تجاه روائح معينة.
  • تزيد نسية الإصابة بهذه المتلازمة لدى الإناث.
  • المعاناة من الإحباط أو القلق.

اعراض متلازمة العمارة المريضة

تسوء أعراض هذه المتلازمة مع ازدياد الوقت الذي يقضيه الشخص داخل العمارة وتميل إلى التحسن عند مغادرتها، وهي أعراض غير محددة ولا تتبع جميعها نمطاً معيناً، وقد تنتج عن مجموعة كبيرة من الأمراض لذلك لا يمكن اعتبارها جزءاً من هذه المتلازمة إذا تم الشعور بها في كل الأوقات وفي أكثر من مكان، و تشمل ما يلي:

  • الصداع.
  • الغثيان.
  • الإسهال.
  • بحة الصوت أو السعال.
  • الغازات والشعور بالانتفاخ.
  • الدوار.
  • الإعياء.
  • آلام العضلات أو تشنجها أو تيبسها.
  • احتقان الأنف أو سيلانه.
  • العطاس.
  • الرعاف.
  • الحكة والطفح الجلدي.
  • تهيج العيون.
  • التهاب الحلق.
  • ضيق التنفس أو آلام الصدر.
  • تورم القدمين/الكاحل.
  • اضطراب ضربات القلب.
  • مشاكل عقلية (في التركيز والمزاج والذاكرة).

لا توجد فحوصات تشخيصية دقيقة لهذه المتلازمة ولكن من الممكن تشخيص الأسباب المحددة لأعراض المريض التي قد تكون مرتبطة ببيئة البناية المحلية، مثل فحوصات الفورمالديهايد والرصاص والحرير الصخري والعفن الأسود.

تفتقر هذه المتلازمة إلى علاج مثبت الفعالية، ولكن أشار بعض الأطباء إلى تحسن أعراض المرضى بتناولهم لمضادات الاكتئاب الموصوفة لهم، والأدوية المضادة للقلق لمساعدة المرضى على النوم بشكل أفضل بعد يوم كامل من المعاناة من الأعراض المزعجة.

يستطيع المصابون بهذه المتلازمة تناول الأدوية التي تخفف من الأعراض المحددة التي يشعرون بها كأدوية علاج الصداع وأدوية الغثيان وغيرها كل حسب أعراضه. ومن الضروري أيضاً الالتزام بالتعليمات المتعلقة بأنظمة البناء وعمل صيانة دورية للمرافق واتباع القواعد التي تضعها الجمعيات المختصة فيما يتعلق بأنظمة التهوية كاستخدام نوعية فلاتر معينة، وذلك لتلافي المشاكل التي قد تسبب أعراض هذه المتلازمة أو لحلها في حال التعرف عليها كسبب لهذه الأعراض.

بالإضافة إلى ما سبق، ينصح من يعتقد نفسه مصاب بهذه المتلازمة أن يجرب ما يلي للتخفيف من الأعراض:

  • فتح الشبابيك إذا كان ذلك ممكناً بهدف تحسين التهوية.
  • ضبط الحرارة على حوالي 19 درجة مئوية وعدم تغييرها مرات عديدة خلال اليوم.
  • محاولة تخفيف الضغط العصبي الذي يولده العمل.
  • أخذ وقت مستقطع للاستراحة من النظر إلى شاشة الحاسوب.
  • مغادرة المكان المرتبط بالأعراض في أوقات الاستراحة.
  • إخبار المسؤول عن العمل أو مدير البناية لمحاولة إيجاد حلول مناسبة.
  • تفاقم الأعراض.
  • تراجع الإنتاجية في العمل الذي قد يؤدي إلى فقدان الوظيفة.
  • فحوصات البنايات المكثفة التي قد تستنزف الكثير من المال.

https://www.medicinenet.com/sick_building_syndrome/article.htm#what_is_sick_building_syndrome
https://www.epa.gov/sites/production/files/2014-08/documents/sick_building_factsheet.pdf
https://www.nhs.uk/conditions/Sick-building-syndrome/

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بأرجية حساسية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأرجية حساسية