الم بالرقبه و الكتف

يشتكي العديد من الأشخاص من فترة إلى أخرى من الشعور بألم وتصلب في منطقة الرقبة، في كثير من الحالات يكون هذا الألم ناتج عن الشد العضلي، أو الإصابات المختلفة من حوادث السيارات والسقوط، أو ممارسة التمارين الرياضية بصورة خاطئة، كما تتأثر بالضغوط النفسية وإصابات الرأس المتنوعة. ويمكن أن يتداخل ألم الرقبة مع الأنشطة اليومية للفرد ويقلل من نوعية الحياة لا سيما إذا تركت دون علاج.

عادةً ما يوصف ألم الرقبة بأنه ألم مستمر شبيه بألم طعنات السكين أو الحرق، يشعر المريض بشد في منطقة الرقبة، ويرافقه غالباً الصداع، والتنميل والوخز في أحد الكتفين أو كليهما. يمكن للعديد من الحالات المرضية والممارسات الخاطئة أن تسبب ألم في الرقبة والكتفين، تشمل هذه الأسباب كل من:

1. الشد العضلي الناجم عن ممارسة عادات وسلوكيات غير صحية بما في ذلك: الجلوس لفترات طويلة سواء أثناء استخدام الحاسوب أو الهاتف وهي من أكثر الممارسات الخاطئة شيوعاً والتي تسبب الضغط على عضلات الرقبة وحدوث التشنجات، أيضاً حركات الرأس الفجائية أثناء الليل، أو استخدام الوسادات العالية من الممكن أن تسبب عدة مشاكل في الرقبة والظهر كذلك.
2. تقدم العمر، عادةً ما يرافق تقدم السن عدة مشاكل صحية نتيجة لضعف الجسم وعدم قدرته على مقاومة الأمراض بشكل عام. تشمل هذه الحالات التنكسية كل من التهاب المفاصل، وهشاشة العظام، وتضيق العمود الفقري الي بدورها تؤثر على مناطق مختلفة من الجسم ومنها الرقبة.
3. الإجهاد العقلي والتوتر، والذي يؤدي إلى زيادة الشد على عضلات الرقبة مسبباً آلام الرقبة وتيبسها.
4. الإجهاد البدني، الإفراط في استخدام عضلات الرقبة أثناء الأعمال المتكررة، أو حمل الأشياء الثقيلة، أو الأنشطة الشاقة يصاحبه الشعور بألم وتيبس في منطقة الرقبة والذراعين.
5. الالتهابات والعدوى مثل التهاب السحايا.

تجدر الإشارة إلى أنه يجب مراجعة الطبيب مباشرة في حال استمرار الألم لأكثر من أسبوع أو رافقه ظهور أحد الأعراض التالية:

• ألم شديد في الرقبة غير محتمل وغير مرتبط بسبب معروف.
• تورم الرقبة.
• صعوبة في التنفس والبلع.
• الغثيان والتقيؤ.
• الشكوى من ألم في اليدين أو الرجلين.
• الشعور بخدران ووخز في الرقبة.

يعتمد العلاج على تشخيص الطبيب والفحص السريري الذي يقوم به، بالإضافة إلى المسبب الرئيسي للألم لتحديد نوع العلاج والذي يتضمن:

1. العلاج الدوائي، يشمل كل من: تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية و التي لا تحتاج لوصفة طبية مثل الأيبوبروفين لتخفيف الألم والالتهاب. مرخيات العضلات. حقن الستيرويد بالقرب من جذور الأعصاب للمساعدة في تسكين الألم والالتهابات.
2. التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد (بالإنجليزية: Transcutaneous Electrical Nerve Stimulation (TENS))، والذي يعمل على تقليل الألم عن طريق تعطيل انتقال إشارات الألم من خلال تطبيق تيار كهربائي منخفض المستوى على الجلد وبالقرب من الأعصاب في منطقة الألم.
3. الجراحة لإصلاح مشاكل العمود الفقري.
4. اتباع بعض الممارسات والعادات الصحية التي تساعد في تخفيف الشد على منطقة الرقبة، و التي تتضمن:

• وضع كمادات الماء الباردة والساخنة، الباردة في الأيام الأولى، ومن ثم استبدالها بكمادات دافئة.
• عمل المساج، والتدليك اللطيف، وجلسات العلاج الطبيعي.
• تجنب استخدام الهاتف والحاسوب لساعات طويلة.
• الوقوف والجلوس بطريقة صحية.
• استخدام وسادة طبية عند النوم.
• تجنب التوتر والقلق.
• الراحة واستخدام أجهزة دعم الرقبة.

للمزيد:

• آلام الرقبة والكتف
• كيفية التعامل مع آلام الرقبة؟
• الطريقة المثلى للتخلص من آلام الرقبة

قد يكون المسبب للألم والتنميل في هذه الحالة الإصابة بالإعتلال العصبي ، أو التهاب المفاصل، أو التضيق العنقي، أو انفتاق القرص، ويمكن تخفيف الألم باستخدام علاجات منزلية مترافقة مع العلاجات التي وصفها الطبيب وهي الجلوس بوضعية جيدة، وتجنب حمل حقائب ثقيلة على الكتف، والنوم في وضع يجعل الرأس والرقبة محاذي لباقي الجسم، استخدام الكمادات الساخنة والباردة، والقيام بتمرين تمديد الرقبة، وتمرين شد الذقن، وتمرين حني الرقبة، وفي حال عدم الإستجابة للعلاجات السابقة قد يلجأ الطبيب إلى علاجات اخرى مثل العلاج الفيزيائي، أو حقن الكورتيكوستيرويد أو تناول الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم، أوإِحْصارُ العَصَب، أوالجراحة.