استسلام الرجل لأعراض الأنفلونزا؛ حقيقة أم مبالغة؟

هناك بعض الأدلة على أن الهرمونات وعوامل أخرى قد تجعل الرجال أكثر عرضة لحالات خطيرة من الانفلونزا. نحن نعلم أنه يوجد اختلافات بين الرجال والنساء في الجهاز المناعي الخاص بهم، فكلما ارتفع مستوى هرمون التستوستيرون قلت قوة الجهاز المناعي.

دراسات عن اختلاف الاستجابة المناعية بين الرجال والنساء

أظهر عدد من الدراسات أن الاستجابات المناعية لدى الفئران الإناث كانت أعلى، مما أدى إلى افتراض فرضية أن الهرمونات التي تعتمد على الجنس لها دور هام في تأثير الانفلونزا.
في إحدى الدراسات كان للنساء قبل انقطاع الطمث عنهم استجابة مناعية أقوى لفيروس الأنف من استجابة الرجال المناعية في نفس العمر.
لم يلاحظ هذا الاختلاف عندما تمت مقارنة النساء بعد سن اليأس مع الرجال من نفس العمر، مما يشير إلى ارتباط هرموني.
يمكن تعديل الفرق بين الجنسين في معدلات المناعة عن طريق الاختلافات الهرمونية، حيث أن التستوستيرون مثبط للمناعة.
أشارت دراسة أخرى الى أن انخفاض المناعة أقل أهمية بالنسبة للرجال لأن الذكور بغض النظر عن فصيلتهم أكثر عرضة للموت من أذى أو ضرر قبل الاصابة بعدوى تقتلهم.
قد لا يبالغ الرجال في وصف الأعراض ولكن لديهم استجابة مناعية أضعف لأمراض الجهاز التنفسي الفيروسية، مما يؤدي إلى زيادة معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات عند مقارنتهم بالنساء.

الأكثر عرضة للاصابة بالأمراض

عندما نسمع انفلونزا الرجال نفترض أن هذا يعني أن جميع الذكور من جميع الأعمار، ولكن هذا ليس صحيحا.
إن معدلات العلاج في المستشفيات أعلى باستمرار بالنسبة للشباب (قبل البلوغ) والشيوخ (الأكبر من 65) من الذكور.
قد يبدو أن الفتيان و الرجال يدخلون المستشفى بمعدلات أعلى في بعض أجزاء العالم حيثما تكون فرص حصول المرأة على الرعاية الصحية أو العلاج أقل، أو في المناطق حيث يكون الأولاد أكثر قيمة من البنات.
خلال السنوات الإنجابية إن النساء هن اللواتي يعانين في كثير من الأحيان من أمراض أكثر خطورة، ويرجع السبب خلف ذلك جزئياً إلى أن الإنفلونزا أسوأ بالنسبة للنساء الحوامل، ولكن أيضاً لأن النساء يتلقين استجابات التهابية أعلى للإنفلونزا.
المحدد الحقيقي للمناعة يعتمد على العمر سواء ذكور أم إناث.