تعتمد الخصوبة في الذكور على الإنتاج السليم للحيوانات المنوية. وتسمى هذه العملية بعملية تكوين الحيوانات المنوية، وهي عملية معقدة للغاية وتتضمن العديد من العوامل ومن أهمها وجود السيتوكينات وعامل نخر الورم ألفا والانترلوكين 1 ألفا والانترلوكين 1 بيتا والسيتوكينات في الجهاز التناسلي الذكري.
في حال ارتفاع مستوى السيتوكينات وكان أعلى من المعتاد فإنه يصبح في حالة الالتهاب، وبالتالي يضر عملية إنتاج الحويانات المنوية. وفي دراسات حديثة تم ارتباط العقم بوجود التهابات حادة والتهابات مزمنة في الجهاز التناسلي عند الرجال. وترتبط الالتهابات عند الذكور بالإجهاد التأكسدي وخاصة في الحيوانات المنوية حيث يعمل على تدمير الحمض النووي للحيوانات المنوية وبالتالي يسبب قتل الحيوانات المنوية.
ويتم تكوين الحيوانات المنوية من خلال عملية يتم بواسطتها إنتاج خلايا الحيوانات المنوية عن طريق الانقسام الاختزالي. وتتم عملية تكوين الحيوانات المنوية داخل الأنابيب المنوية الملتفة، وتستمر من سن البلوغ حتى سن الشيخوخة. وتتكون الحيوانات المنوية من خلال عدة مراحل حتى يتم الحصول على الحيوانات المنوية الناضجة، وتعتمد على الظروف المحيطة لتحدث العملية بشكل صحيح.
تعد العوامل مهمة للتكاثر الجنسي. ويمكن أن تؤدي التأثيرات البيئية والأمراض على تكوين الحيوانات المنوية وبالتي قد تسبب عقم عند الرجال. حيث ينظر إلى العقم عند الرجال بتغير في تركيز الحيوانات المنوية أو حركة الحيوانات المنوية عند القيام بتحليل للحيوانات المنوية. ويمكن أن يتم القيام بفحصين للتأكد حيث يكون هناك مسافة أسبوع بين كل فحص والآخر.
يمكن أن تكون الأسباب التي تساهم في حدوث العقم العوامل البيئية المحيطة والنظام الغذائي والعدوى والالتهابات وتعد الالتهابات هي السبب الأكثر شيوعاً. [1,2]
اقرأ أيضاً: أسئلة حول العقم عند الرجال
تشمل أسباب التهاب المني ما يلي: [2,3] وفي حال حدوث أي من الالتهابات التالية في الجهاز التناسلي الذكري فإن جهاز المناعة سيستجيب لمسببات الأمراض وبالتالي يسبب التراكم في الأضرار الجانبية الناجمة عن هذا النوع من الالتهابات، وقد يسبب تدهور في الأنسجة. ويمكن لاستجابة الجهاز المناعي أن تسبب ضرراً كبيراً، وقد تسبب حدوث إتلاف في الخلايا والأنسجة.
على الرغم من توفر العديد من طرق العلاج لالتهاب المني إلا أن معدل نجاح العلاج يعد منخفضاً ويعد الالتهاب السبب الرئيسي للعقم والضرر الذي يصيب الخصية. وتؤثر ردود الفعل الالتهابية سلبياً على المني ويمكن أن تسبب تلف الحمض النووي في المني وبالتالي تقل فرص الإنجاب. [1]
في حال حدوث التهابات يتم استجابة الجسم عن طريق جلب كريات الدم البيضاء والبلازما إلى موقع العدوى وتسبب تغيرات رئيسية منها زيادة إمداد الدم إلى المنطقة المصابة. وزيادة نفاذية الأوعية الدموية. وفي حال الفشل في القضاء على العامل المسبب للعدوى فإنه يؤدي إلى حدوث التهاب مزمن. ويمكن أن ينتج عنها قلة السائل المنوي خلال العملية الالتهابية وبالتالي عرقلة انتقال الحيوانات المنوية وعدم تنظيم تكون الحيوانات المنوية. [3]
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.